أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اقتراب كل من رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس "الشاباك"، رونين بار، من تقديم استقالتيهما، ليلحقا برئيس شعبة الاستخبارات العسكرية المستقيل أهارون حاليفا.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية- في تقرير، اليوم الأربعاء- أن استقالة حاليفا لم تدخل حيّز التنفيذ بعد، انتظارًا لاختيار خليفته، في وقت يعدّ فيه منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية هو الأكثر تعقيدًا بعد منصب رئيس الأركان، ومن ثم يتعيّن اختيار المرشحين بتأن.
وأضافت أن هناك مشكلة أساسية بشأن اختيار الشخصيات التي ستخلف قادة الجيش ورئاسة الأركان العامة و"الشاباك"؛ إذ إن القادة الجدد كانوا في مناصب، يُنسب إليها الإخفاق أيضًا، ويعدّون جزءًا من الفشل.
ولفتت إلى أن قائد الجبهة المركزية اللواء يهودا فوكس، أبلغ رئيس هيئة الأركان العامة أنه سيستقيل من الجيش مع نهاية فترة تولّيه منصبه الحالي.
وفي الأشهر القليلة الماضية لم تتوقّف التقارير عن قرب استقالة قادة المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية الذين يتحمّلون مسؤولية الفشل في صدّ هجوم حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة، إلا أن المبرّر للبقاء في مناصبهم كان الحرب، التي يتعيّن حسمها أولًا.
وفي فبراير الماضي أكّدت تقارير إعلامية أن رئيس الأركان العامة ورئيس "الشاباك" وكذلك رئيس الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا (المستقيل أمس الأول) مترددون في توقيت اختيار الموعد الأنسب للاستقالة.
وأعلن حاليفا مسؤوليته عن إخفاق أكتوبر بعد أسبوع واحد من هجوم حركة حماس، الأمر ذاته الذي أقدم عليه رئيس الأركان، حين عقد مؤتمرًا صحفيًّا بعد الهجوم بخمسة أيام، تحدّث فيه عن مسؤوليته.
وأعلن رئيس "الشاباك" رونين بار، مسؤوليته بشكل مبكر أيضًا، وقال بعد أسبوع من "طوفان الأقصى" إن جهاز الأمن العام "لم ينجح في توقع الهجوم".
وأشارت "يديعوت أحرونوت"، إلى أنه حين يستقيل رئيس الأركان العامة ورئيس "الشاباك"، سوف يحّفز الأمر الموجة الاحتجاجية في الشارع، وسوف تضرب موجة الاستقالات في الجيش المستوى السياسي أيضًا.