صور مفزعة تداولها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين، لعدد من الأسرى أفرجت سلطات الاحتلال عنهم في الضفة الغربية، وظهروا في ظروف صحية صعبة، نتيجة التعذيب وسوء المعاملة.
Starvation, abuse, torture, and killing in Israeli prisons have exceeded imagination. With 10,000 Palestinian hostages in Israeli captivity, the hypocritical Western world remains silent, focusing only on around 100 Israeli hostages, the vast majority of whom are criminal killers… pic.twitter.com/7PEhzPOEua
اقرأ ايضا: عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تضلل ترامب للتهرب من صفقة تبادل
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) April 22, 2024
الصور التي تم تداولها أظهرت عددًا من الأسرى من الأكاديميين والسياسيين الفلسطينيين، الذين خرجوا من الأسر وقد فقدوا عشرات الكيلوغرامات من أوزانهم، وبدت أجسامهم نحيلة للغاية، وملامحهم تغيرت بالكامل، بسبب ما يجري بحقهم من انتهاكات بشعة على يد الاحتلال.
وانتاب عائلات وأهالي الأسرى، حالة من الصدمة لحظة رؤية ذويهم المفرج عنهم، نظرًا للحالة التي بدوا عليها، مع تغير ملامحهم نتيجة تدهور حالتهم والانخفاض الحاد بأوزانهم.
القيادي الوطني عمر عساف من رام الله قبل وبعد اعتقاله من قبل الاحتلال الذي يواصل تعذيب الأسرى وحرمانهم من حقوقهم الأساسية pic.twitter.com/QoFeSferR1
— UNSP (@UNSP_ar) April 22, 2024
وتداول نشطاء فلسطينيون مقطع فيديو، يظهر طفل أحد الأسرى وهو يواجه صعوبة في التعرف على والده، بسبب التغير الكلي في ملامحه، نتيجة الوضع المأساوي الذي يعانيه الأسرى داخل سجون الاحتلال.
وفي السياق، وصف رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده - عبر صفحته بموقع "إكس" - الحالة التي بدا عليها الأسرى، نتيجة التعذيب وسوء المعاملة، بوضع "تجاوز الخيال".
وقال: "لقد تجاوز التجويع والانتهاكات والتعذيب والقتل في السجون الإسرائيلية الخيال، ومع وجود عشرة آلاف رهينة فلسطيني في الأسر الإسرائيلي، يظل العالم الغربي المنافق صامتا، ويركز فقط على نحو مائة محتجز إسرائيلي، أغلبهم من القتلة المجرمين في الجيش الإسرائيلي".
"مش عارفني يابا يا مهدي ، حكولي ابنك مش راح يعرفك بس راح تعرفني يابا"
— Hanaa. M (@HanaaM24) April 22, 2024
لحظة لقاء الأسير المحرر مفيد العباسي بطفله ووالديه
أحد هواجس الأسرى، كيف كسر الحاجز بينهم وبين أطفالهم، بسبب الاعتقالات وطول مدتها. pic.twitter.com/aCz6OpYiFD
جدير بالذكر أن سلطات الاحتلال، وعلى رأسها ما يعرف بوزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، فرضت إجراءات وحشية، لتعذيب والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين، بعد عملية "طوفان الأقصى".
وشملت الإجراءات، حرمان الأسرى من كافة مستلزماتهم الحياتية، وسحب الفراش والأغطية منهم، وتركهم للنوم على الأرض، أو أسرة حديدية، فضلا عن تغيير وضع الطعام وتقديم وجبات رديئة تسببت بأمراض للأسرى ونزول حاد للوزن.
وتصاعدت عمليات الاقتحام لزنازين الأسرى، والاعتداء عليهم بالضرب، المفضي إلى الموت، حيث أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، أن عدد الشهداء من أبناء غزة الذين اعتقلوا بعد 7 تشرين أول/أكتوبر بلغ 27 أسيرًا، في حين استشهد 16 أسيرًا من الضفة الغربية والقدس نتيجة التعذيب الشديد وسوء المعاملة.