"وجوه شاحبة وأجساد أنهكها التعذيب".. هكذا خرج الأسرى الفلسطينيون من سجون الاحتلال (فيديو وصور)

مشاركة
القيادي الفلسطيني عمر عساف قبل وبعد اعتقاله القيادي الفلسطيني عمر عساف قبل وبعد اعتقاله
رام الله-حياة واشنطن 06:48 م، 22 ابريل 2024

صور مفزعة تداولها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين، لعدد من الأسرى أفرجت سلطات الاحتلال عنهم في الضفة الغربية، وظهروا في ظروف صحية صعبة، نتيجة التعذيب وسوء المعاملة.

الصور التي تم تداولها أظهرت عددًا من الأسرى من الأكاديميين والسياسيين الفلسطينيين، الذين خرجوا من الأسر وقد فقدوا عشرات الكيلوغرامات من أوزانهم، وبدت أجسامهم نحيلة للغاية، وملامحهم تغيرت بالكامل، بسبب ما يجري بحقهم من انتهاكات بشعة على يد الاحتلال.

وانتاب عائلات وأهالي الأسرى، حالة من الصدمة لحظة رؤية ذويهم المفرج عنهم، نظرًا للحالة التي بدوا عليها، مع تغير ملامحهم نتيجة تدهور حالتهم والانخفاض الحاد بأوزانهم.

وتداول نشطاء فلسطينيون مقطع فيديو، يظهر طفل أحد الأسرى وهو يواجه صعوبة في التعرف على والده، بسبب التغير الكلي في ملامحه، نتيجة الوضع المأساوي الذي يعانيه الأسرى داخل سجون الاحتلال.

وفي السياق، وصف رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده - عبر صفحته بموقع "إكس" - الحالة التي بدا عليها الأسرى، نتيجة التعذيب وسوء المعاملة، بوضع "تجاوز الخيال".

وقال: "لقد تجاوز التجويع والانتهاكات والتعذيب والقتل في السجون الإسرائيلية الخيال، ومع وجود عشرة آلاف رهينة فلسطيني في الأسر الإسرائيلي، يظل العالم الغربي المنافق صامتا، ويركز فقط على نحو مائة محتجز إسرائيلي، أغلبهم من القتلة المجرمين في الجيش الإسرائيلي".

جدير بالذكر أن سلطات الاحتلال، وعلى رأسها ما يعرف بوزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، فرضت إجراءات وحشية، لتعذيب والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين، بعد عملية "طوفان الأقصى".

وشملت الإجراءات، حرمان الأسرى من كافة مستلزماتهم الحياتية، وسحب الفراش والأغطية منهم، وتركهم للنوم على الأرض، أو أسرة حديدية، فضلا عن تغيير وضع الطعام وتقديم وجبات رديئة تسببت بأمراض للأسرى ونزول حاد للوزن.

وتصاعدت عمليات الاقتحام لزنازين الأسرى، والاعتداء عليهم بالضرب، المفضي إلى الموت، حيث أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، أن عدد الشهداء من أبناء غزة الذين اعتقلوا بعد 7 تشرين أول/أكتوبر بلغ 27 أسيرًا، في حين استشهد 16 أسيرًا من الضفة الغربية والقدس نتيجة التعذيب الشديد وسوء المعاملة.