أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، رائد صقر، اليوم الاثنين، أن عمال الدفاع المدني بالقطاع، اكتشفوا مقبرة جماعية تضم 283 جثة في مستشفى ناصر بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المنطقة في 7 أبريل/نيسان الجاري.
وقال المتحدث - في تصريحات نقلتها وسائل إعلام فلسطينية - إنهم يبحثون عن جثث 400 شخص آخرين مفقودين بعد هجوم إسرائيلي استمر لشهور وترك المدينة في حالة دمار، لافتًا إلى أن هناك أدلة على إعدامات ميدانية قامت بها القوات الإسرائيلية في المكان.
اقرأ ايضا: "لارتكاب جرائم حرب".. "الجنائية الدولية" تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
وأفادت تقارير فلسطينية بأن الناس دفنوا جثث أفراد عائلاتهم القتلى في أرض المستشفى كإجراء مؤقت، وعندما عادوا بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي اكتشفوا أن الجثث تم استخراجها - على ما يبدو - لأن الجيش الإسرائيلي كان يجري اختبار الحمض النووي لمعرفة ما إذا كان أي من الرهائن المحتجزين في غزة ضمن القتلى، مضيفة أن الجثث دُفنت بعد ذلك في مقبرة جماعية واحدة على الأقل.
يأتي ذلك، غداة إعلان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اكتشاف مقبرتين جماعيتين بمستشفى ناصر في خان يونس، لافتًا إلى العثور على جثث دون رؤوس وأجساد دون جلود وبعضهم سرقت أعضاؤهم.
وقال إسماعيل ثوابتة المتحدث الحكومي إن "الاحتلال أعد مقبرة داخل أسوار مجمع ناصر لإخفاء جرائمه"، مرجحًا "وجود 700 شهيد في مقابر جماعية أعدمهم الاحتلال داخل مجمع ناصر الطبي، جنوب قطاع غزة".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، وذلك للشهر السادس على التوالي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: الأمم المتحدة: غزة أصبحت "مقبرة جماعية".. ونساؤها يتعرضن للتعذيب
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.