دعت منظمات الهيكل المزعوم، إلى اقتحام واسع للأقصى، منتصف الليلة التي تسبق عيد الفصح اليهودي، في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، لتقديم "القربان".
وطلبت "منظمات الهيكل"- بحسب بيان- من أنصارها التجمع عند باب المغاربة الساعة العاشرة ليلا وإحضار قرابينهم؛ لاقتحام الأقصى في منتصف تلك الليلة لتقديم "القرابين" داخل المسجد.
ورصدت المنظمات، مكافأة مالية بقيمة 50 ألف شيقل نحو (13 ألف دولار أميركي) لكل مستعمر ينجح باقتحام الأقصى وذبح "قربان" في باحاته في تلك الليلة.
وتجري جماعات الهيكل المزعوم منذ العام 2016 محاكاة لـذبح "قربان الفصح"، في أماكن بعيدة عن الأقصى، تمهيداً لتنفيذ ذلك داخل المسجد.
وتكمن خطورة نجاح تلك الجماعات بإدخل القرابين وذبحها في المسجد الأقصى، بإكمال دورة "العبادات" التوراتية، خاصة أنها نفذت معظم الطقوس التي تتعلق بالهيكل داخل الأقصى، كالنفخ في البوق برأس السنة العبرية، وتقديم القرابين النباتية في عيد العرش.
وبتحقيق ذبح القرابين يصبح المسجد "هيكلا" من الناحية المعنوية، وهو ما سيدفع المستعمرين وجمعياتهم إلى تنفيذ الجزء المادي، ما يعني بدء تقسم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، كما حدث في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.
وتستغل سلطات الاحتلال الأعياد والمناسبات اليهودية للتضييق على المواطنين الفلسطينيين وفرض العقوبات الجماعية بحقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها، وإعاقة حركة تنقل المواطنين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة، في الوقت الذي تُسهّل فيه اقتحامات المستعمرين للمدن الفلسطينية، والمقامات الإسلامية والأثرية في الضفة، خاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى في القدس.