لا يستطيع أحد التخلي عن شرب الماء ليوم واحد، وهذا لأن الماء أساس لحياة البشر والحيوانات وكل الكائنات الحية على وجه هذه الأرض، ويتساءل البعض هل المياه العادية التي تأتي من الصنبور صحية لجسم الإنسان، أم المياه المعدنية أم مياه الفلتر؟!
علينا أن نعرف أولا كيف تأتي إلينا مياه الصنبور "الحنفية"، هذه المياه تأتي من الآبار الكبيرة أو البحيرات أو الأنهار أو الخزانات، وتمر هذه المياه عبر محطة معالجة قبل نقلها عبر الأنابيب إلى المنازل والشركات، وبالتالي ففكرة تلوث مياه الصنبور تختلف حسب الموقع ودرجة تنقية محطة المياه المعالجة له قبل نقلها للمنزل، ما يؤدي إلى تعرض مناطق للسموم أكثر من الأخرى.
ولذلك فإن هناك بعض الأسر التي تخشى شرب المياه من الصنبور، رغم حرص بعض الدول على معاقبة أي محطات مياه تتهاون في عملية المعالجة أو التنقية.
ووفقا لدراسة أجريت من قبل شركة التنقية السويدية "تاب وتر"، ففي عام 2023 على أكثر من 500 شخص في بريطانيا، فإن 42% لا يثقون في مياه الصنبور.
أما عن فكرة مياه الفلتر، فهي تقوم على فلترة أو تصفية المياه من أي شوائب أو سموم، وتحسين الرائحة والطعم.
وعن المياه المعدنية، فهي تأتي من نفس الأماكن التي تأتي منها مياه الصنابير، ولكن الاختلاف في عوامل متعددة مثل المحتوى المعدني أو نوع وعمر أنابيب المياه الخاصة بك أو عمر محطات المياه التي توصل لمنزلك، وتلك الأمور لها دور فعال وتأثير كبير على النكهة.
فيما يجد بعض الأشخاص المعاديين لفكرة شرب المياه المعدنية، إلى أن البلاستيك يكلف البيئة والدول بشكل عام بشكل كبير، كما يساهم في زيادة التلوث، حيث تأخذ زجاجة البلاستيك 450 عامًا حتى تتحلل.
ومن هنا فإن خبراء التغذية أكدوا أن أفضل طرق الشرب هي المياه المفلترة أو مياه الفلتر، وهي من أاكثر الوسائل أمانا للشرب، حيث أنها تعمل على ضبط المعادن التي يحتاجها الجسم مثل الصوديوم والبوتاسيوم، ويليها في الشرب المياه المعدنية.