ألمانيا توقف أعمال "مؤتمر فلسطين" نهائيًا وتمنع دخول الطبيب غسان أبو ستة

مشاركة
مقر انعقاد "مؤتمر فلسطين" مقر انعقاد "مؤتمر فلسطين"
برلين-حياة واشنطن 02:27 م، 12 ابريل 2024

أفادت تقارير إعلامية، اليوم الجمعة، بأن شرطة العاصمة الألمانية برلين منعت انعقاد "مؤتمر فلسطين.. سنحاكمكم" الداعم للقضية الفلسطينية بأيامه الثلاثة نهائيًا، بعد أن قطعت الكهرباء عن قاعة المؤتمر. 

وذكرت التقارير أن الشرطة اعتقلت ناشطين يهودًا من المشاركين والمنظمين للمؤتمر، فيما قدم الطاقم القانوني للجهة المنظمة للمؤتمر التماسًا ضد القرار.

اقرأ ايضا: زعيم المعارضة الإسرائيلية يدعو لعقد مؤتمر في الرياض لاستعراض "خطة إنهاء الحرب"

وفي السياق، منعت السلطات الألمانية، الطبيب الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة من دخول أراضيها، وذلك بهدف المشاركة في المؤتمر الذي تُنظمه مجموعة من الناشطين والحركات السياسية في ألمانيا، من ضمنهم ألمان وفلسطينيون ويهود معادون للصهيونية. 

من جانبه، علق غسان أبو ستة، الذي انتخب أخيرًا رئيسًا لجامعة غلاسكو في اسكتلندا، في منشور على منصة "إكس" - بالقول : "تمت دعوتي لإلقاء كلمة في مؤتمر ببرلين حول عملي في مستشفيات غزة خلال العدوان الحالي. لقد منعتني الحكومة الألمانية بالقوة من دخول البلاد".

وأضاف "أن إسكات شاهد على جريمة الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية يزيد من تواطؤ ألمانيا في المذبحة المستمرة".

وتُمثل تجربة الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة شهادة تاريخية على جرائم الإبادة في غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي، حيث وثق، خلال تنقلاته بين مستشفيات القطاع، مشاهد النضال اليومي الذي تقدمه الكوادر الطبية في وجه آلة القتل الإسرائيلية، منذ الأيام الأولى للعدوان حتى مغادرته غزة في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. 

وتوجه أبو ستة إلى قطاع غزة، في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، مع بدء العدوان الإسرائيلي على غزة وقبل إغلاق معبر رفح، ليشارك بصفة طبيب متطوع لمدة 42 يومًا في مستشفى الشفاء والمستشفى الأهلي المعمداني، إذ نقل من هناك إلى العالم صورة وقائع هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع الصحي وتفاصيل حرب الإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين، وهو مستمر في ذلك منذ خروجه من غزة من خلال مشاركاته الإعلامية وفي محافل دولية عديدة.

من جانبهم، قال منظمو المؤتمر - في بيان - : "الجرائم المنتهكة للقانون الدولي المتواصلة والمستمرة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق أهلنا في غزة تتطلب تضامننا ومشاركتنا الفعالة من أجل فلسطين". 

وأضاف البيان - المنشور في موقع المؤتمر - أنه منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 "قتل القصف الإسرائيلي العشوائي أكثر من 26 ألف إنسان في غزة، وشرد أكثر من 1.9 مليون مدني، ودمّر البنية التحتية الطبية تدميراً كاملاً. لم يعد بإمكان الرأي العام الألماني أن يبقى صامتاً".

ويُطالب منظمو مؤتمر فلسطين في برلين بعدد من القضايا، منها "إنهاء التطهير العرقي في فلسطين المحتلة، وإنهاء الاستعمار الاستيطاني الصهيوني وسياسة الفصل العنصري، ووقف دعم الحكومة الألمانية المعنوي والمادي لجرائم إسرائيل المخالفة للقانون الدولي، وإنهاء تجريم الحراك التضامني مع فلسطين في ألمانيا وقمعه، وإنهاء استخدام تطبيق تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة (IHRA) الصهيوني لمعاداة السامية من أي مؤسسة أو سلطة حكومية، ووقف فوري ونهائي لإطلاق النار، وفتح معبر رفح، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، وحظر عسكري شامل على الكيان، ووقف تجريم المنظمات الفلسطينية وجميع عمليات الترحيل القسري للاجئين، وإنهاء القيود المفروضة على الحقوق الديمقراطية (حق التجمع/حق التظاهر) للناشطين المؤيدين لفلسطين والمتضامنين مع القضية الفلسطينية"، بحسب ما جاء في موقع المؤتمر على الشبكة.

ويدخل العدوان الإسرائيلي على غزة شهره السادس على التوالي، إذ يواصل جيش الاحتلال عدوانه برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 33 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: "تاريخ نضالي حافل".. وفاة المناضلة الفلسطينية سلوى أبو خضرا

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.