وسط أجواء تحريضية.. انعقاد "مؤتمر فلسطين" بألمانيا تنديدًا بجرائم الاحتلال في غزة

مشاركة
غزة تحت القصف غزة تحت القصف
برلين-حياة واشنطن 01:05 م، 12 ابريل 2024

يعقد في العاصمة الألمانية برلين، اليوم  الجمعة، مؤتمر لدعم القضية الفلسطينية تحت عنوان "مؤتمر فلسطين. سنحاكمكم"، الذي تنظمه مجموعة من الناشطين والحركات السياسية في ألمانيا، من ضمنهم ألمان وفلسطينيون ويهود معادون للصهيونية، وسط أجواء تحريضية ضد المؤتمر الذي ما زال موقع عقده سريًا حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

ومن المقرر أن يتناول المؤتمر، على مدى ثلاثة أيام، بحسب بيان المنظمين، الجرائم المنتهكة للقانون الدولي المتواصلة والمستمرة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق سكان غزة وما يتطلبه من تضامن ومشاركة فعالة من أجل فلسطين. 

اقرأ ايضا: زعيم المعارضة الإسرائيلية يدعو لعقد مؤتمر في الرياض لاستعراض "خطة إنهاء الحرب"

وسيحضره عدد من السياسيين والحقوقيين والناشطين منهم: يانيس فاروفاكيس وزير المالية اليوناني السابق والمؤسس المشارك لحزب "ديم 25"، ريتشارد بويد باريت النائب في البرلمان الأيرلندي عن حزب الشعب، فيلاند هوبان رئيس منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام العادل في الشرق الأوسط، المحامية الألمانية الفلسطينية نادية سمور، والطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة، والمخرج اليهودي المعادي للصهيونية درور ديان، والمؤرخ الفلسطيني سلمان أبو ستة والكاتبة الفلسطينية نورا عريقات وغيرهم.

وأضاف البيان، المنشور في موقع المؤتمر، أنه منذ أكتوبر 2023 أسفر القصف الإسرائيلي العشوائي عن استشهاد أكثر من 33 ألف فلسطيني، وشرد أكثر من 1.9 مليون مدني، ودمر البنية التحتية الطبية بشكل كامل.

ورغم كل هذا الوضوح ما زالت وسائل الإعلام الألمانية والسياسيون الألمان، أصحاب القرار، يستهينون بالفظائع التي ترتكبها دولة إسرائيل بل ويقللون من شأنها ويبررونها، معتبرين أنها دفاع عن النفس، بحسب البيان. 

ولفت البيان إلى ارتفاع كمية شحنات الأسلحة والذخيرة الألمانية لإسرائيل إلى عشرة أضعافها عام 2023، حيث تعمل صناعة الأسلحة الألمانية على تعظيم أرباحها، وتصبح الإبادة الجماعية في غزة ليس فقط أكثر وضوحًا بل وتجارة مربحة كذلك، مضيفًا: "لا يمكننا أبدًا أن نغض الطرف أو أن نغمض أعيننا تجاه هذا الظلم الصارخ".

وتنادي عدد من وسائل الإعلام الألمانية، ضد المؤتمر بلغة تحريضية واسعة متهمة المنظمين بـ"ممجدي الإرهاب" و"المعادين للسامية”. 

كما هاجم عدد من السياسيين المؤتمر وطالبوا بحظره، في وقت تعرض الحساب البنكي لمجموعة "الصوت اليهودي من أجل السلام" للتوقف عن العمل دون معرفة السبب، وهو الحساب البنكي الذي كان يُستخدم من قبل المنظمين لشراء التذاكر للمؤتمر.

بموازاة ذلك، أعلنت إيريس شبرانجر وزيرة داخلية ولاية برلين الألمانية، أن الشرطة ستراقب عن كثب "مؤتمر فلسطين" المزمع عقده وستتدخل بحزم في حال حدوث أمور تقع تحت طائلة القانون.

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها شبرانجر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، حيث قالت إن "الشرطة ستواجه بحزم الجرائم المعادية للسامية وستمنع إظهار الرموز والشعارات المحظورة".

وأعربت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، عن دعمها الكامل لكل ما ستقوم به الشرطة، مشيرة إلى أن لديها توقعًا واضحًا في هذا الشأن مفاده أن "كل محاولة لاستغلال الحق الأساسي في حرية التجمع من أجل التعدي على تعايشنا المجتمعي من خلال جرائم معادية للسامية ومعادية لإسرائيل، ستكون لها عواقب".

ويدخل العدوان الإسرائيلي على غزة شهره السادس على التوالي، إذ يواصل جيش الاحتلال عدوانه برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 33 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: "وسط القصف وأزيز الرصاص".. إسرائيل تجبر الفلسطينيين على النزوح من حي الشجاعية

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.