زينت "الكوفية الفلسطينية"، ملايين المغاربة في كافة أنحاء المملكة؛ وذلك خلال أدائهم صلاة عيد الفطر المبارك، صباح اليوم الأربعاء، بمختلف مصليات ومساجد المغرب.
وكان لافتًا الحضور الكبير للكوفية والأعلام الفلسطينية في صلاة العيد، استجابة لحملة أطلقها نشطاء مغاربة لتزيين الأحياء والشوارع والمنازل بأعلام فلسطين ورموز القضية، مع ارتداء الكوفية الفلسطينية، خلال يوم عيد الفطر، دعمًا للشعب الفلسطيني ولمقاومته.
اقرأ ايضا: 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
إلى جانب ارتداء الكوفية والوشاح الفلسطينيين في صلاة العيد، شملت الحملة أخذ صور جماعية في مصلى العيد بعلم ووشاح فلسطين، وأخرى لشباب الأحياء، وللعائلات داخل المنازل، مع الاستمرار في مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية.
ونقلت وسائل إعلام مغربية عن عبد الغفور الصالحي، أحد الداعين لهذه الحملة، قوله إن فكرة مبادرة "انصر فلسطين في يوم العيد"، أبدعها مجموعة من شباب مدينة تطوان وطنجة ومدن أخرى.
وأضاف الصالحي أن العيد هو يوم إظهار المؤمن لفرحته وسروره بأن أتم الله عليه الشهر الفضيل ووفقه لصيامه وقيامه، قائلًا: "لكننا أردنا أن تكون هذه الفرحة تراعي خصوصية الأحداث التي نعيشها في فلسطين وفي غزة بالتحديد منذ أكثر من ستة أشهر".
وتابع: "الحملة لا تدعو الناس للحزن والكآبة يوم العيد، لكنها تذكرهم بأن يفرحوا مستحضرين غزة وشهداءها وأيتامها وأرمالها، وبأن يكون عيدنا هذه السنة عيد دعم ونصرة لهؤلاء، حتى وإن كان ذلك بأشكال وتعبيرات رمزية".
وواصل الناشط عبد الغفور الصالحي: "تقوم الحملة على مجموعة المقترحات العملية مثل ارتداء الكوفية والوشاح الفلسطينيين وتزيين الشوارع والأزقة بألوان فلسطين، وأخذ صور في مصليات العيد بالأعلام الفلسطينية، وكذلك صور عائلية وشخصية وتغيير صورة مواقع التواصل الاجتماعي إلى صور بالوشاح والكوفية الفلسطينيين، وغيرها من المقترحات التي تدخل في باب الدعم الرمزي".
ومنذ بداية العدوان على غزة، تشهد مدن المملكة مظاهرات ومسيرات حاشدة بوتيرة يومية، وهو ما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إجلاء موظفي مكتبها بالرباط منذ بداية الحرب، كما حذر مجلس الأمن القومي بإسرائيل، من السفر إلى المغرب.
وتنظم الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة عشرات الوقفات كل يوم جمعة، فيما تنظم مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفات منتظمة كل أربعاء وجمعة أمام البرلمان، إلى جانب فعاليات ومظاهرات أخرى بمختلف مدن المملكة بوتيرة يومية.
وكانت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة قد أصدرت كتابًا بعنوان "معركة طوفان الأقصى.. 100 يوم من التضامن"، تسلط فيه الضوء على الفعاليات التضامنية التي نظمتها منذ السابع من أكتوبر 2023 وإلى غاية 14 من يناير 2024.
وبلغت عدد المظاهرات خلال التاريخ المذكور، حسب الكتاب، 1850 مظاهرة داعمة لغزة ورافضة للتطبيع في مختلف مدن المغرب خلال جُمَع طوفان الأقصى كل أسبوع، إلى جانب فعاليات أخرى أشرفت الهيئة على تنظيمها.
وللشهر السادس على التوالي، يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.