قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، اليوم الثلاثاء، إن حدوث مجاعة واسعة النطاق تفضي إلى سقوط ضحايا في قطاع غزة سيؤدي على الأرجح إلى تفاقم أعمال العنف وصراع طويل الأمد.
يأتي ذلك، على رغم رفض أوستن، اتهامات بأن إسرائيل مسؤولة عن إبادة جماعية في قطاع غزة المنكوب الذي يواجه خطر تفشي المجاعة والمرض بعد أن أصبح جميع سكانه تقريبًا مشردين الآن.
اقرأ ايضا: "غزْوَنة الضفة الغربية".. إسرائيل تنقل تكتيكات غزة إلى الأراضي المحتلة
وأجاب أوستن - عندما سأله أحد المشرعين عن الأثر الذي سينجم عن مجاعة جماعية، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ - قائلًا: "سيؤدي ذلك إلى تسريع وتيرة أعمال العنف. وإلى صراع طويل الأمد".
وأضاف: "يجب ألا يحدث ذلك. يجب أن نواصل بذل كل ما في وسعنا، وهو ما نفعله، لتشجيع الإسرائيليين على توفير المساعدات الإنسانية".
وأكد أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان من الممكن تعميق هذه الزيادة في المساعدات الإنسانية واستمرارها.
وتابع: "فشل إسرائيل في فصل الشعب الفلسطيني عن حماس سينشئ مزيدًا من الإرهاب"، مدافعًا عن إسرائيل في مواجهة اتهامات بأنها ترتكب إبادة جماعية في غزة، بالقول: "لا نملك أدلة على ذلك".
يأتي ذلك في وقت تشكو فيه وكالات إغاثة من أن إسرائيل لا تضمن وصول ما يكفي من الغذاء والدواء والإمدادات الإنسانية اللازمة الأخرى. واتهم مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إسرائيل باستخدام المجاعة سلاحاً في الحرب.
وللشهر السادس على التوالي، يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: الأمم المتحدة: غزة أصبحت "مقبرة جماعية".. ونساؤها يتعرضن للتعذيب
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.