بالفيديوجثث متناثرة فوق وتحت الأرض.. الاحتلال حول "مجمع الشفاء" إلى "مقبرة جماعية"

مشاركة
مجمع الشفاء الطبي مجمع الشفاء الطبي
غزة-حياة واشنطن 12:03 م، 09 ابريل 2024

ذكر "تلفزيون الأقصى" الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، أن الطواقم الطبية الفلسطينية انتشلت 381 جثة بمحيط مجمع الشفاء الطبي بغزة منذ انسحاب القوات الإسرائيلية.

واجتاحت قوات الاحتلال، مدينة انيونس لأكثر من أربعة أشهر، ما كان كفيلًا بإحداث دمار هائل بالمنازل والطرق والبنية التحتية والمرافق والمباني العامة والخاصة.

اقرأ ايضا: "غزْوَنة الضفة الغربية".. إسرائيل تنقل تكتيكات غزة إلى الأراضي المحتلة

وعاش نحو 400 ألف شخص في مدينة خانيونس وضواحيها قبل السابع من أكتوبر، لكن أصبحت المدينة الآن في حالة من الدمار الهائل، بعد أشهر من القصف والقتال العنيف بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

وأفاد "تلفزيون الأقصى" بأن الطواقم الطبية ما زالت تواصل عملها بحثًا عن مفقودين تحت الأنقاض في المجمع الطبي.

وفي بيان على منصة "إكس"، صرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بأن مجمع الشفاء الطبي تحول إلى أطلال ومقابر بعد الحصار الإسرائيلي الأخير.

وأشار غيبريسوس إلى أن غالبية منشآت المجمع تضررت، أو دمرت بالكامل، وتحولت إلى أنقاض، مضيفًا أن استعادة الحد الأدنى من نشاط المجمع الطبي على المدى القصير يبدو "غير قابل للتصديق".

ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى حماية المرافق الصحية المتبقية في قطاع غزة مع اقتراب شبح المجاعة الذي يلوح في أفق القطاع، وتفشي الأمراض، وتزايد الإصابات.

وفي الأسبوع الماضي، أكد مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة مروان أبو سعدة أن المستشفى خرج من الخدمة إلى الأبد، ولا يمكن ترميمه، إذ باتت جميع مباني المستشفى آيلة للسقوط، وطالب بإقامة مستشفى ميداني على وجه السرعة.

وحول الانسحاب الإسرائيلي من خانيونس، نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول عسكري، قوله: "لا حاجة لبقائنا هنا.. فعلنا كل شيء يمكننا فعله".

وفي تصريحات لقناة "إيه بي سي"، أعرب مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، الأحد، عن اعتقاده بأن إعلان الجيش الإسرائيلي الانسحاب من جنوبي قطاع غزة، هو "استراحة" على الأرجح لقواته.

وردًا على سؤال عن مغزى هذا الانسحاب، أوضح كيربي: "من الصعب معرفة ما يعنيه الآن، وحسب ما فهمنا، واستنادًا إلى ما أعلنوه، إنها في الواقع فترة استراحة واستعادة لياقة لقواته (الجيش الإسرائيلي) الموجودة على الأرض منذ 4 أشهر".

وللشهر السادس على التوالي، يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.

اقرأ ايضا: الأمم المتحدة: غزة أصبحت "مقبرة جماعية".. ونساؤها يتعرضن للتعذيب