قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد محمد الأنصاري، اليوم الاثنين، إن اقتراحًا جديدًا في محادثات وقف إطلاق النار ربما يجسر الفجوة القائمة بين الطرفين المتعارضين.
وخلال مقابلة مع شبكة "بي بي سي" البريطانية نشرتها في موقعها الإلكتروني، أكد الأنصاري، أن قطر تشعر بالتفاؤل جراء الاقتراح الجديد.
اقرأ ايضا: مقتل شخص في إطلاق نار على دورية أمنية في محيط السفارة الإسرائيلية بعمان
وأضاف: "إذا سألتموني ما إذا كنت أكثر تفاؤلًا اليوم مما كنت قبل يومين، أقول نعم"، لافتًا إلى أن إسرائيل وحركة حماس يبحثان عن كثب العرض الأحدث.
وتابع الأنصاري: "هناك العديد من المقترحات على مائدة المفاوضات الآن، بما في ذلك اقتراح أمريكي جديد"، مشيرًا إلى أن ضغطًا من الولايات المتحدة سوف يكون عاملًا أساسيًا في نجاح أي محادثات.
ولم يتطرق الأنصاري إلى تفاصيل بشأن المحادثات، لكنه قال إنه يحدوه الأمل في أن يتوصلوا قريبًا إلى اتفاق في المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل، وأن المرحلة الأولى تركز في المقام الأول على القضايا الإنسانية.
وقال: "نحن بأي حال في الأمتار الأخيرة من المحادثات"، مضيفًا أن قطر تشعر بالتشجيع جراء زيادة المساعدات التي تدخل غزة ولكنها لا تزال غير قريبة من الكميات المطلوبة.
(البيت الأبيض يعلق)
بموازاة ذلك، قال البيت الأبيض إن مدير المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز زار القاهرة في مطلع الأسبوع لإجراء "جولة جادة" من المباحثات لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في غزة، مشيرًا إلى أن الحركة الفلسطينية تدرس حاليًا اقتراحًا جديدًا.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن الولايات المتحدة تأخذ المباحثات على محمل الجد وتأمل في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في أقرب وقت ممكن لأنه سيؤدي أيضًا إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع تقريبًا.
وأضاف أن أكثر من 300 شاحنة مساعدات دخلت غزة أمس الأحد، لكن البيت الأبيض سيواصل الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من إمدادات المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني.
وللشهر السادس على التوالي، يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: تفاؤل في اليمين الإسرائيلي بعد ترشيحات إدارة ترامب الداعمة
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.