"خطأ جسيم".. جيش الاحتلال يعترف بمقتل عمال الإغاثة في غزة

مشاركة
السيارة التي كانت تقل عمال الإغاثة السيارة التي كانت تقل عمال الإغاثة
رام الله-حياة واشنطن 11:13 ص، 05 ابريل 2024

نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، البوم الجمعة، نتائج تحقيق داخلي أجراه، بخصوص استهداف فريق الإغاثة التابع للمطبخ المركزي العالمي في قطاع غزة، والذي أدى إلى مقتل 7 من أعضاء الفريق.

وفي بيان له، أعلن الجيش الإسرائيلي: أن "ما جرى كان ناجمًا عن خطأ جسيم، نتج عن خلل خطير نتيجة خطأ في التحديد، وخطأ في اتخاذ القرار، وبشكل مخالف للأوامر، وتعليمات إطلاق النار".

اقرأ ايضا: "غزْوَنة الضفة الغربية".. إسرائيل تنقل تكتيكات غزة إلى الأراضي المحتلة

وقال: "قوات الجيش شخصت وجود مسلح على إحدى شاحنات المساعدات، التي دخلت المستودع، إضافة إلى مسلح آخر. وبعد تفريغ الحمولة غادرت السيارات حيث اعتقد أحد القادة خطأً أن المسلحين كانوا في المركبات المرافقة، وأنهم إرهابيون من حماس. ولم تحدد القوات الإسرائيلية أن المركبات المذكورة مرتبطة بمنظمة المطبخ المركز العالمي".

وأشار البيان إلى أن "نتائج التحقيق تظهر أنه كان من الممكن منع الحادث، لكن في الوقت نفسه كان قادة الجيش مقتنعين بأنهم يهاجمون نشطاء حماس المسلحين، وليس موظفي المطبخ المركزي العالمي".

وحسب البيان، قرر رئيس الأركان هرتسي هليفي، تنحية قائد إسناد لوائي برتبة رائد، وتنحية قائد آخر في اللواء برتبة عقيد احتياط، كما تقرر توبيخ قائد أحد الألوية وقائد الفرقة 162، إضافة إلى توبيخ قائد القيادة الجنوبية يارون فينكلمان، بسبب مسؤوليته الشاملة عن الحادث.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه "يأخذ على محمل الجد الحادث الخطير، ويعرب عن حزنه العميق للخسارة، ويشاطر عائلات الضحايا حزنها"، لافتًا إلى أنه "يعلق أهمية قصوى على النشاط الإنساني الحيوي لمنظمات الإغاثة الدولية".

(تعليق بن غفير)

من جانبه، هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم، قرار رئيس الأركان هرتسي هاليفي، إقالة ضباط بالجيش أثناء الحرب على قطاع غزة.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن بن غفير، مهاجمته لقرار رئيس الأركان، الجنرال هاليفي، بإقالته لضابطين وتوبيخ ثلاثة آخرين، على خلفية استهداف فريق الإغاثة التابع للمطبخ المركزي العالمي في قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 7 من أعضاء الفريق.

وقال: "التخلي عن الجنود وسط الحرب خطأ فادح يوحي بالضعف. حتى لو كانت هناك أخطاء في تحديد الهدف، في الحرب يتم دعم الجنود وبالتأكيد لا يحاكمون في محكمة ميدانية".