أعلن البنك الدولي والأمم المتحدة، أن أكثر من نصف سكان غزة على شفا المجاعة، وأكثر من مليون منهم أصبحوا بلا مأوى نتيجة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع المحاصر.
جاء ذلك في التقرير الخاص بالتقييم المؤقت للأضرار الذي صدر اليوم الثلاثاء، وهو تقييم مشترك أجراه البنك الدولي والأمم المتحدة بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي.
اقرأ ايضا: حماس: لا صفقة أسرى إلا بعد انتهاء الحرب على غزة
ووفقًا للتقرير مشترك، فإن "أكثر من نصف سكان غزة على حافة المجاعة، ويعاني جميع السكان من نقص حاد في الغذاء وسوء التغذية، وقد أصبح أكثر من مليون شخص بدون منازل، وأصبح 75٪ من السكان نازحين داخليًا".
التقرير الأممي شدد على أن العواقب الجسدية والنفسية الكارثية للقتال في غزة كانت أشد وطأة على النساء وكبار السن والأطفال.
وفي الوقت نفسه، يتوقع محللو البنك الدولي والأمم المتحدة أن تواجه غزة "عواقب مدى الحياة" للصراع الحالي على تنميتها المستقبلية.
في الوقت نفسه، قدر البنك الدولي والأمم المتحدة، الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في غزة في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى يناير/كانون الثاني من هذا العام بنحو 18.5 مليار دولار.
وأشار التقرير إلى أن مع تضرر أو تدمير 84% من المستشفيات والمنشآت الصحية، ونقص الكهرباء والمياه لتشغيل المتبقي منها، لا يحصل السكان إلا على الحد الأدنى من الرعاية الصحية أو الأدوية أو العلاجات المنقذة للحياة.
وأضاف أن نظام المياه والصرف الصحي تعرّض للانهيار تقريباً، وأصبح لا يوفر سوى أقل من 5% من خدماته السابقة، مما دفع السكان إلى الاعتماد على حصص مياه قليلة للغاية للبقاء على قيد الحياة.
ووفق التقرير، فقد انهار النظام التعليمي تمامًا، "حيث أصبح 100% من الأطفال خارج المدارس".
كما أكد التقرير أن إيصال المساعدات الإنسانية الأساسية للسكان أصبح أمرًا صعبًا للغاية بفعل تدمير أو تعطيل 92% من الطرق الرئيسية.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: "غزْوَنة الضفة الغربية".. إسرائيل تنقل تكتيكات غزة إلى الأراضي المحتلة
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.