"جثث محترقة ومقطوعة الرؤوس".. مستشفى "الشفاء" شهد إحدى أكبر المذابح في تاريخ فلسطين

مشاركة
قوات الاحتلال تعربد داخل مستشفى الشفاء قوات الاحتلال تعربد داخل مستشفى الشفاء
حياة واشنطن-وكالات 01:49 م، 01 ابريل 2024

صدمة بالغة أعرب عنها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، من هول المذبحة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة، على مدار أسبوعين.

وفي بيان له، أكد المرصد أن "مستشفى الشفاء في غزة، سجل إحدى أكبر المذابح في التاريخ الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن "أكثر من 1500 فلسطيني ما بين شهيد وجريح ومفقود، نصفهم من النساء والأطفال، ضحية المذبحة الإسرائيلية في الشفاء ومحيطه".

وقال البيان إن "هناك مئات الجثامين داخل مجمع الشفاء وفي المنطقة المحيطة به، منها جثامين محترقة وأخرى مقطعة الرؤوس والأوصال".

وتابع: "مجمع الشفاء أصبح الآن خارج عن الخدمة بشكل كامل، بعد أن دمر جيش الاحتلال جميع مبانيه بالتفجير والحرق، بما في ذلك ثلاجة الموتى".

وشدد المرصد الأورومتوسطي أن "قوات الاحتلال أجبرت أكثر من 25 ألف مدني فلسطيني على النزوح بالقوة من المجمع ومناطق سكنهم في محيطه".

وأشار إلى أن "التقديرات الأولية تظهر أن جيش الاحتلال دمر وأحرق أكثر من 1200 وحدة سكنية في محيط مجمع الشفاء".

من جانبها، أعلن وزير الصحة السابق وعضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، باسم نعيم، أن "الجيش الإسرائيلي ينسحب من مجمع الشفاء الطبي مخلفًا دمارًا شاملًا بالمستشفى وحرق كامل لأقسامه وعشرات الجثث في أروقته ومحيطه".

وقال نعيم - في تصريحات صحفية - : "انسحبت الليلة قوات الاحتلال الإسرائيلي من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، الصور التي تأتي من هناك مروعة وفظيعة. دمار شامل للمستشفى، حرق كامل لأقسامه".

وأضاف: "عشرات الجثث في أروقة المستشفى ومحيطه بعضها متحلل بالكامل وبعضها تم دهسه بالدبابات، وأقوى جيش في المنطقة ينتصر على مستشفى وطواقمه الطبية".

وتابع أن ذلك يعكس ليس فقط همجية ووحشية هذا الاحتلال الذي يحاول أن يعوض فشله المستمر في معركته مع الشعب الفلسطيني من خلال مثل هذه الانتصارات الوهمية.

وفي فجر يوم الاثنين 18 آذار/ مارس الماضي، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، المستشفى ونفذ عملية عسكرية، ليشهد المستشفى على ثاني عملية عسكرية منذ اقتحامه للمرة الأولى، في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ومحاصرته لمدة أسبوع على الأقل.

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.