ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، أن مصر لا تأمن مكر إسرائيل رغم التحذيرات الدولية لاسيما الأميركية والإقليمية من اجتياح مدينة رفح، لذا تتحسب القاهرة للأسوأ.
وأضافت الصحيفة الأمريكية- في تقرير- أن بناء على هذا القلق طالبت مصر الولايات المتحدة بإمدادها بالمعدات الأمنية اللازمة؛ من أجل تأمين الحدود مع قطاع غزة الملاصق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين ومصريين، قولهم إن القاهرة طلبت في الأشهر الأخيرة من واشنطن النظر في توفير معدات جديدة مثل أنظمة الأمن والرادار لتأمين الحدود.
وأكدت الصحيفة، أن الطلبات المصرية تأتي في الوقت الذي يتداول فيه المسؤولون الأميركيون مع نظرائهم في قطر ومصر وإسرائيل خريطة طريق تؤدي في النهاية إلى وقف القتال للسماح بالإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس في غزة.
وتابعت: "كما جاءت بينما تتمسك إسرائيل بدخول مدينة رفح، لطرد عناصر حماس من الجزء الجنوبي من القطاع"، وفق قولها.
ولفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين المصريين والأميركيين يعتقدون بشكل متزايد أن غزو رفح سيحدث في نهاية المطاف.
و عارضت مصر مرارا وتكرار وبشدة هذه الخطة، مؤكدة أن غزو المدينة سيجبر حتما مئات الآلاف من سكان غزة على الفرار جنوبا إلى الحدود، حيث من المرجح أن يحاولوا المرور عبرها. كما يشعر بعض المسؤولين في مصر بالقلق من احتمال تسلل مقاتلي حماس إلى سيناء التي شهدت سابقا العديد من الهجمات الإرهابية.
وجددت مصر وغيرها من الدول العربية مراراً وتكراراً رفضها تهجير الفلسطينيين من القطاع سواء إلى سيناء أو النقب أو غيرهما من المناطق. كما أكد بعض المسؤولين المصريين سابقا أن مخطط التهجير هذا ليس جديدا، بل هو أفكار إسرائيلية قديمة أعيد إحياؤها مع الحرب التي تفجرت في القطاع الفلسطيني المحاصر يوم السابع من أكتوبر الماضي.