كشفت دراسة جديدة أجرتها شركة "Buzzilla" الإسرائيلية، عن ارتفاع الخطاب السلبي ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى مستويات غير مسبوقة في تل أبيب خلال الأسبوع الماضي، وذلك على خلفية حملة التجنيد والأزمة مع الحكومة الأمريكية.
وذكرت الدراسة- بحسب ما نشرته صحيفة "Maariv" الإسرائيلية- أن الغضب العام ضد نتنياهو قد زاد أكثر وأكثر في الأسبوع الجاري، حيث كان خطاب الأسبوع الجاري حول نتنياهو شديد الحيوية وسلبياً في أغلبه، ما أدى إلى حصوله على درجةٍ سيئة للغاية "سالب 9.4"، حي أن درجة "سالب 10" تعني أن الحديث عنه كان سلبياً بالكامل.
وأضافت أنه تم رصد أكثر من 665 ألف منشور سلبي بشأن نتنياهو على الشبكات الاجتماعية والمواقع الإسرائيلية.
وأشارت الدراسة إلى أن الحديث السلبي الرئيسي عن نتنياهو تمحور حول الانتقادات واسعة النطاق لسلوكه السياسي، والمزاعم بأنه يتصرف انطلاقاً من الاعتبارات السياسية التي تحافظ على حكمه، مع التشكيك في مدى كفاءة ومصداقية رئيس الوزراء.
وتابعت : "تفاوتت الانتقادات من القول إنه يُلحق ضرراً بالغاً بالعلاقات الإسرائيلية الأمريكية ويدفع إسرائيل نحو العزلة السياسية، وصولاً إلى انتقادات حادة بسبب ترويجه لقانون التجنيد والمزاعم بأن هدفه الرئيسي هو الحفاظ على تحالفه -حتى وإن كان المقابل هو إيذاء البلاد.
وهاجم نتنياهو، الأسبوع الماضي، سياسة الإدارة الديمقراطية للرئيس جو بايدن، وزعم أن "الموقف الأمريكي في مجلس الأمن (بالامتناع عن التصويت على القرار الأخير حول غزة) كان خطوة غير جيدة للغاية، والأسوأ فيه أنه شجع حماس على اتخاذ موقف صارم وعلى الاعتماد على الضغط الدولي اعتقاداً بأنه سيمنع إسرائيل من تدميرها ومن الإفراج عن المخطوفين"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وتتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات أي اجتياح بري إسرائيلي لرفح التي تؤوي نحو 1.4 مليون نازح فلسطيني دفعهم الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة بزعم أنها آمنة، ثم شن عليها لاحقاً هجمات أسقطت قتلى وجرحى.
اقرأ ايضا: لابيد: نتنياهو مسؤول عن أسوأ كارثة في تاريخ إسرائيل وعليه الاستقالة