أمرت محكمة العدل الدولية، اليوم الخميس، إسرائيل باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية والفعالة لضمان توفير مساعدة إنسانية عاجلة ودون معيقات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكدت المحكمة - في بيان نشر على موقع "إكس" - أن الفلسطينيين في غزة يواجهون ظروفًا معيشية متدهورة وتنتشر المجاعة والجوع.
اقرأ ايضا: "لارتكاب جرائم حرب".. "الجنائية الدولية" تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
PRESS RELEASE: the #ICJ indicates additional provisional measures following South Africa’s request of 6 March 2024 in the case #SouthAfrica v. Israel https://t.co/Gkql3fnhSi pic.twitter.com/uumIiGyb7e
— CIJ_ICJ (@CIJ_ICJ) March 28, 2024
وذكر قضاة المحكمة: "تلاحظ المحكمة أن الفلسطينيين في غزة لم يعودوا يواجهون فقط خطر المجاعة، بل إن هذه المجاعة بدأت تلوح في الأفق".
وأمرت المحكمة - لأجل ذلك - دولة الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ إجراءات تتضمن فتح المزيد من المعابر البرية للسماح بدخول الغذاء والماء والوقود ومستلزمات أخرى إلى غزة، والتعاون مع الأمم المتحدة بلا تأخير، وتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية "بشكل عاجل دون عوائق على نطاق واسع".
كما أمرت المحكمة، إسرائيل بزيادة قدرة وعدد نقاط العبور البرية وإبقائها مفتوحة لأطول فترة ضرورية، وبأن تضمن عدم ارتكاب جيش الاحتلال انتهاكات لحقوق الفلسطينيين في قطاع غزة، مثل منع إيصال المساعدات.
وقررت محكمة العدل أن تقدم إسرائيل تقريرًا بشأن التدابير التي ستتخذها خلال شهر من تاريخ هذا الأمر.
وكانت جنوب أفريقيا قد طالبت بهذه الإجراءات الجديدة كجزء من قضيتها المستمرة التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
والاثنين الماضي، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار الذي أيدته 14 دولة، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه.
ودعا القرار إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار.
كما طالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، فضلاً عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: إسرائيل "تتعهد" لإدارة بايدن: لا تهجير ولا تجويع للفلسطينيين في شمال غزة
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.