بعد شهرين من قرار تعليق تمويلها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، أن باريس ستقدم أكثر من 30 مليون يورو (32.41 مليون دولار) لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) هذا العام لدعم عملياتها، وسط الحرب المدمرة في غزة.
وخلال تصريحاته للصحفيين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية كريستوف لوموان: "سنقدم مساهماتنا مع ضمان استيفاء الأونروا الشروط اللازمة للقيام بمهامها بروح خالية من التحريض على الكراهية والعنف".
اقرأ ايضا: أمين عام "حزب الله": غارات إسرائيل على بيروت سيقابلها رد في تل أبيب
ولكنه لم يذكر متى سيتم سداد الدفعة التالية للوكالة، ووفقًا للجدول الفصلي المعتاد، من المقرر صرف الشريحة التالية في أبريل القادم.
وجاء إعلان فرنسا تعليق التمويل، والذي نُشر في الثامن والعشرين من يناير/كانون الثاني، في أعقاب الاشتباه في مشاركة موظفي الأونروا في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وفي هذا الأسبوع، أعلنت إسرائيل رسميًا أنها ستتوقف عن العمل مع الأونروا.
وكان المفوض العام لوكالة فيليب لازاريني، قد أعلن الثلاثاء، أن الوكالة لديها أموال كافية لتشغيل عملياتها حتى نهاية مايو، بعد أن أوقف عدد من المانحين تمويلهم بسبب اتهامات إسرائيلية بأن بعض الموظفين شاركوا في هجوم حماس في السابع من أكتوبر.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.