دعا الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إسرائيل إلى إنهاء حربها على قطاع غزة، قائلًا: "علينا أن نصل إلى السلام".
وخلال لقاءه مع صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، انتقد ترامب، الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبًا بضرورة إنهاءها.
اقرأ ايضا: زعيم المعارضة الإسرائيلية يدعو لعقد مؤتمر في الرياض لاستعراض "خطة إنهاء الحرب"
وقال الرئيس الأمريكي السابق: "عليكم إنهاء حربكم، عليكم فعل ذلك، وأنا متأكد من ذلك، علينا أن نصل إلى السلام، لا يمكن أن يستمر هذا الأمر".
وأضاف ترامب - الذي ترشح عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة - أن على إسرائيل أن تكون "حذرة"، لأنها "تفقد الكثير من العالم، وتخسر كثيرًا من الدعم. عليكم التوقف".
وأكد أن إطالة أمد الحرب على غزة قد تضر بإسرائيل "بسبب المشاهد القادمة من غزة"، منتقدًا نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقاطع الاغتيال وقصف المباني في القطاع، قائلاً إنه يشاهد تلك اللقطات كل ليلة.
وتابع: "أعتقد أن إسرائيل ارتكبت خطأً كبيرًا جدًا. أردت الاتصال بـ(إسرائيل) لأقول لها لا تفعل ذلك؛ تلك الصور واللقطات، أعني مشاهد القنابل التي يتم إسقاطها على المباني في غزة".
وأردف ترامب: "لقد قلت: هذه صور فظيعة، إنها صورة سيئة للغاية بالنسبة للعالم. العالم يرى ذلك.. كنت أشاهد كل ليلة، المباني وهي تتساقط على الناس. أود القول إن تلك المشاهد التُقطت من قبل وزارة الدفاع الإسرائيلية".
وتعد هذه هي المرة الثانية التي يدعو فيها ترامب إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة، إذ دعا، الشهر الماضي، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى إنهاء الحرب على القطاع بسرعة، وذلك خلال مقابلة على قناة "فوكس نيوز".
وتعهد ترامب باستعادة "السلام" في الشرق الأوسط بعد فوزه في انتخابات الرئاسة المقبلة، معربًا عن دعمه لـ"إسرائيل" في الأشهر الأخيرة، لكنه تجنب دعم نتنياهو علنًا.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: "حماس" تدعو ترامب للضغط على إسرائيل: مستعدون لوقف إطلاق النار
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
