خارجية فلسطين ترحب بقرار مجلس الأمن: وقف إطلاق النار يجب أن يكون مستدامًا

مشاركة
آثار القصف الإسرائيلي على غزة آثار القصف الإسرائيلي على غزة
رام الله-حياة واشنطن 12:39 م، 25 مارس 2024

رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الاثنين، بالجهود في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة نحو تحمل مسؤولياته في حماية المدنيين، وأبناء الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بشكل متعمد منذ أكثر من 171 يومًا.

وأصدر مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أول قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.

اقرأ ايضا: "فيتو" أمريكي جديد ضد قرار من مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار في غزة

وجاء التصويت النهائي بأغلبية 14 صوتًا مؤيدًا، مقابل عدم وجود أصوات معارضة وامتناع عضو واحد عن التصويت. وبعد التصويت، ضج المجلس بالتصفيق.

ويدعو القرار إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك والإفراج الفوري عن جميع الرهائن.

وفي بيان صحفي، أكدت الوزارة أن اعتماد قرار بوقف إطلاق النار الفوري خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف العدوان بشكل كامل ومستدام، وخروج قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وإدخال المساعدات وعودة المهجرين قسرًا إلى مناطقهم وأحيائهم، رغم الدمار والألم.

ودعت الخارجية الفلسطينية الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى الوقوف عند مسؤولياتها القانونية والتاريخية لتنفيذ القرار فورًا.

وأشارت إلى أهمية تكثيف الجهود الدولية بما فيها في مجلس الأمن لوقف إطلاق نار دائم ومستدام يمتد إلى ما بعد شهر رمضان الفضيل، وتأمين دخول المساعدات الدولية إلى قطاع غزة لمنع استمرار الكارثة، والمجاعة، والعمل الفوري على الإفراج عن الأسرى، والمعتقلين والمحتجزين، ومنع التهجير القسري.

وثمنت الخارجية الفلسطينية مبادرة الدول المنتخبة في مجلس الأمن وعلى رأسهم الشقيقة الجزائر، والإكوادور، وغيانا، واليابان، ومالطا، وموزمبيق، وجمهورية كوريا الجنوبية، وسيراليون، وسلوفينيا، وسويسرا، وتقديمها لمشروع قرار يدعو إلى وقف العدوان، وإطلاق النار.

وكذلك أشادت بمواقف الدول المتسقة والمنسجمة مع القانون الدولي بهذا الخصوص، وانضمام روسيا وفرنسا والصين.

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن الإجماع الدولي على وقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات، ومنع التهجير القسري يجب أن يصاحب بخطوات عملية وعواقب على إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي لوقف حرب الإبادة، وغيرها من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وأن إنجاح مشروع القرار اليوم هو خطوة صحيحة ولكن بحاجة إلى تطوير على طريق قيام مجلس الأمن الدولي بدوره المناط به في حفظ الأمن والسلم الدوليين.

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: نتنياهو يوافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.