دعت جماعة "أنصار الله" الحوثي في اليمن، اليوم الأحد، "السعودية باعتبارها قائدة العدوان بعد أمريكا أن تحرك موضوع السلام وتمضي فيه"، قائلة إن المراوغة ليست في صالحها.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة "أنصار الله"، محمد علي الحوثي - في لقاء خاص مع قناة "المسيرة" - : "الجماعة أوصلت رسالة للسعودية بأنها ستكون هدفًا لو سمحت للطيران الأمريكي باستخدام أراضيها أو أجوائها في العدوان على اليمن".
وطالب الحوثي، الأنظمة العربية بعدم السماح بإقلاع الطيران من القواعد الموجودة في الوطن العربي أو نقل السلاح من تلك القواعد إلى إسرائيل.
كما طالب "الأنظمة العربية والإسلامية بتخفيض تصدير المشتقات النفطية إلى أوروبا وأمريكا إلى 50%"، مشيرًا إلى أن "الأنظمة العربية والإسلامية لم تخرج إلى اليوم بإدانة واضحة للعدوان الصهيوني على غزة".
وتابع محمد علي الحوثي: "نحن نواجه أمريكا وبريطانيا والعدو الإسرائيلي نصرة لإخواننا في غزة ومساندة لهم"، مضيفًا: "نقول للأمريكيين والبريطانيين إن ضرباتكم الهمجية الإرهابية مدانة وفاشلة".
وكان الحوثيون قد أعلنوا، في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أنهم سيساندوا الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية وخيارات عسكرية أخرى، حال تدخل أمريكا عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: "روشتة أمريكا لإنهاء الحرب".. هذه بنود مسودة الاتفاق بين إسرائيل ولبنان
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.