كشفت القناة "12" الإسرائيلية، عن أن وفد تل أبيب التفاوضي في قطر رفض سحب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وإعادة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم شمالي القطاع "دون شروط".
وذكرت القناة الإسرائيلية، أن رؤساء وفد التفاوض الإسرائيلي عادوا إلى إسرائيل، مساء أمس السبت، ما يشير إلى عدم إحراز تقدم في المفاوضات.
وأضافت القناة، أن الوفد اشترط خلال المناقشات التي أجراها في الدوحة، أن يتم في المرحلة الأولى من صفقة التبادل، إطلاق سراح 40 أسيرًا محتجزًا من كافة الفئات أحياء.. وعرضت إسرائيل عودة محدودة لـ2000 نازح يوميا إلى شمال قطاع غزة، بعد أسبوعين من بدء وقف إطلاق النار.
وتابعت: "رفض الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنياع، طلب حماس إطلاق سراح 30 أسيرا محكومين بالسجن المؤبد، مقابل كل جندية مختطفة، وعرض خمسة فقط مقابل إطلاق سراحهن".
وأشارت إلى أنه وفي إطار المباحثات التي تجري في العاصمة القطرية الدوحة، طالبت إسرائيل بإعادة جثتي الأسيرين هدار غولدين وأورون شاؤول اللذين أسرا في قطاع غزة عام 2014، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين تم إطلاق سراحهم في صفقة شاليط (عام 2011) واعتقلوا مرة أخرى.
ويحتجز الاحتلال الإسرائيلي في سجونه ما لا يقل عن 9 آلاف و100 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية فلسطينية، فيما يلف الغموض أعداد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة نظرا لرفض حماس الكشف عن الرقم "دون ثمن باهظ"، بينما يتحدث إعلام إسرائيلي عما بين 240 و253 أسيرا إسرائيليا، بينهم 3 تم تحريرهم و105 أفرجت عنهم حماس خلال صفقة تبادل في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تتحدث الحركة الفلسطينية عن مقتل 70 آخرين جراء القصف الإسرائيلي.
وتتواصل في الدوحة جولة جديدة من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطر ومصر ومشاركة الولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وصفقة تبادل أسرى، مع حرب إسرائيلية مستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
اقرأ ايضا: اعتقال شابة إسرائيلية لرفضها التجنيد والمشاركة في الإبادة الجماعية بغزة
وخلّفت الحرب على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".