وافق الكونغرس الأميركي، على اقتراح يحظر تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حتى مارس 2025، وذلك على الرغم من الأزمة الإنسانية الحادة التي يعيشها القطاع.
وكانت إدارة الرئيس جو بايدن، أعلنت في يناير الماضي وقف تمويل الوكالة، إثر مزاعم إسرائيلية باتهام 12 من موظفيها، البالغ عددهم 13 ألف موظف في غزة، بالمشاركة في عملية "طوفان الأقصى"، يوم 7 أكتوبر الماضي.
اقرأ ايضا: إسرائيل تفرض قيودا على تحركات قيادات السلطة الفلسطينية
وكان مجلس الشيوخ الأميركي أقر الشهر الماضي، تشريعا بوقف التمويل الي كان مقررا للأونروا ضمن حزمة مساعدات بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان.
ووافق الكونغرس اليوم السبت، على اقتراح بوقف تمويل الأونروا حتى مارس من العام المقبل، وذلك في إطار "الموافقة على تمرير الميزانية الفيدرالية لعام 2024".
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، قالت الشهر الماضي إنها لن تتمكن من مواصلة عملياتها في قطاع غزة والمنطقة، إذا لم يُستأنف التمويل.
وقطعت عدة دول غربية تمويل الأونروا بعد اتهام إسرائيل موظفين في الوكالة بالتورط في هجوم "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر الماضي.
ومن أبرز الدول التي أعلنت وقف تمويل الأونروا، ألمانيا، أستراليا، كندا، فنلندا، إيطاليا، سويسرا، هولندا، بريطانيا، الولايات المتحدة وفرنسا.
وقال متحدث باسم "الأونروا": "إذا لم يتم استئناف التمويل، فلن تتمكن الأونروا من مواصلة خدماتها والعمليات في أنحاء المنطقة بما في ذلك قطاع غزة".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنهى مهام 9 أشخاص من العاملين في "أونروا"، بعد التحقيق في ضلوعهم بعملية "طوفان الأقصى"،
وقال غوتيريش، في بيان، إن من بين الأشخاص الـ12 المتهمين، تم التعرف على 9 منهم على الفور وإنهاء خدمتهم من قبل المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني؛ أما الثلاثة الباقون تأكدت وفاة أحدهم، بينما جارٍ توضيح هوية الاثنين الآخرين.
اقرأ ايضا: لماذا عرضت إندونيسيا استضافة فلسطينيين على أرضها؟ تقرير إسرائيلي يجيب
ووصف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، قرار عدة دول غربية تعليق تمويلها للوكالة بأنه "صادم"، داعيا تلك الدول إلى إعادة النظر في قراراتها.