أكد مفتي الديار الليبية الشيخ صادق الغرياني، الخميس 21 مارس/آذار 2024، أن أهل غزة ودعم المقاومة الفلسطينية في القطاع أولى من دفع الأموال للتزاحم على أداء العمرة أكثر من مرة ما يُعد "إهداراً صريحاً للمال".
وقال مفتي الديار الليبية- في مقطع فيديو نشره على منصة "إكس": "هناك أشخاص يتزاحمون على أداء العمرة للمرة الخامسة أو العاشرة، وحينما يصلون هناك (الديار المقدسة) يتزاحمون على شراء وجبات المكدونالد التي تحول بدورها هذه الأموال لدعم جيش الاحتلال".
وأضاف: "لا ينبغي للمسلمين الاعتقاد بأن التزاحم لأداء العمرة يُعدّ أعلى درجات العبادة، في حين يتعرض الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصَر للإبادة؛ لأنه يعتبر غفلة وتصرفاً غير صحيح".
و حذّر مفتي الديار الليبية من الانسياق وراء ما وصفه بالادعاءات الإسرائيلية والأمريكية بإنشاء معبر بحري لإغاثة غزة، ووصفه بأنه "اختراع صهيوني".
وأشار إلى أن ما يقع في قطاع غزة "لا يحتاج إلى قوافل ومعابر"، مؤكداً في الوقت ذاته "أن ما يحتاج إليه أهل غزة هو وقف إطلاق النار، وعدم الاستهزاء بهم والتظاهر بأنهم يعملون معابر لدوافع إنسانية".
وتابع: "هل يُعقل أيها المسلم أن تسلم أمريكا مساعدات لأهل غزة وهم يقتلونهم، إنكم تعطون سلاحكم لعدوكم".
كما أكد أن غزة تتعرض لحرب إبادة صريحة، وأن آلاف الشاحنات من جهة مصر والأردن تنتظر الدخول إلى غزة، مضيفاً أن الطائرات الأمريكية هي التي تقصف المدنيين في غزة، وأن الرئيس جو بايدن لا يريد لهذه الحرب أن تتوقف.
التزاحم على تكرار السفر إلى العمرة مع موت أهل غزة جوعا غفلة وتصرف غير صحيح
الشيخ #الصادق_الغرياني pic.twitter.com/SROwJLQsJUاقرأ ايضا: حماس: لا صفقة أسرى إلا بعد انتهاء الحرب على غزة
اقرأ ايضا: ماليزيا: سنستمر في دعم فلسطين ولن نعترف بإسرائيل
— الشيخ د. الصادق الغرياني (@shikhSADEQ) March 21, 2024
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً في البنى التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".