زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاغاري، مساء اليوم الخميس، بأنه تم اعتقال مسؤولين كبار بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وذلك خلال عدوان قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة.
وفي تصريحات له اليوم، قال هاغاري: "تم القبض عليهم، وكانوا يحصنون أنفسهم في غرفة الطوارئ بالمستشفى، مضيفًا: "من لا يستسلم، سنقاتل حتى نقتله".
اقرأ ايضا: حماس: لا صفقة أسرى إلا بعد انتهاء الحرب على غزة
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن هاغاري قوله إن "العملية في مستشفى الشفاء مستمرة. هذه هي العملية التي تضم أكبر تجمع للإرهابيين تم القبض عليه منذ بداية الحرب"، مضيفًا: "لقد قمنا حتى الآن باعتقال أكثر من 500 مشتبه به، منهم 358 إرهابيًا من حماس والجهاد الإسلامي".
وتابع: "إنهم يستسلمون، ونستجوبهم ويجلبون لنا معلومات استخباراتية قيمة ومهمة للغاية"، زاعمًا: "استسلم العديد من الإرهابيين لقواتنا، واستولينا على شارع قيادة الجهاد الإسلامي وهذه ضربة قاسية لها، والعديد من عناصر التنظيم في الشمال، وهم معظم العناصر المهمة، إما استسلموا أو قُتلوا خلال العملية".
وأردف: "نتبادل إطلاق النار مع بعضهم حتى يستسلموا أو يقتلوا"، لافتًا إلى أنه "خلال اليوم الأخير دخلوا المبنى القطري، هذا هو المبنى الذي عملنا فيه أيضًا خلال العملية السابقة في الشفاء، وهذه المرة كان المطلوبون يختبئون هناك".
وأشار إلى أن مقاتلي "السرب 13" قاموا بتفتيش المبنى، وأثناء عمليات التفتيش في الطابق السفلي واجهوا مجموعة من المطلوبين، قائلًا: "قتل الجيش عددًا منهم دون وقوع إصابات في صفوف قواتنا، وفي معركة أخرى استسلم مطلوب آخر".
المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، قال أيضًا: "بعد هذه المعارك استسلم عدد من المطلوبين، بعضهم من كبار المسؤولين المهمين للغاية، ولا أستطيع نشر هوياتهم بعد؛ لأنهم يمتلكون معلومات استخباراتية كبيرة".
واختتم تصريحاته بالقول: "لقد استكملنا التحقيقات معهم واستنفذنا المعلومات الاستخبارية معهم وسننشر هوياتهم.. كبار مسؤولي حماس يفهمون جيدًا معنى العملية وكلما تتضح صورة الإرهابيين المعتقلين والقتلى، الضغط سوف يتغلب عليهم".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: "حماس" تدعو ترامب للضغط على إسرائيل: مستعدون لوقف إطلاق النار
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
