قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن المفاوضات الرامية إلى الوصول لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن "الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس"، تقترب من التوصل إلى اتفاق.
وأضاف بلينكن: "أعتقد أن الفجوات تضيق، والتوصل إلى اتفاق أصبح ممكنا جدا”.
اقرأ ايضا: الجيش الإسرائيلي يستهدف قائدا بحـماس شارك في مراسم إطلاق رهائن
وكان بلينكن يتحدث خلال مقابلة مع قناة (العربية الحدث)، على هامش زيارته إلى السعودية، حيث
بحث مع وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومدينة رفح، وقبل لقاء مقرر في القاهرة اليوم الخميس، مع عدد من الوزراء العرب.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية، أعلنت أن إسرائيل أضيفت إلى جولة بلينكن، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن "سيناقش مع قيادة الحكومة الإسرائيلية المفاوضات الجارية لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن".
وقال وزير الخارجية الأمريكي: "عملنا بجد مع قطر ومصر وإسرائيل لوضع اقتراح قوي على الطاولة، وحماس لم تقبل بذلك وعادوا بمطالب أخرى، والمفاوضون يعملون على ذلك الآن"، معتبرا أن
المسؤولية تقع على عاتق حماس لقبول الاقتراح المطروح.
وقال: "تم طرح اقتراح قوي للغاية، وعلينا أن نرى ما إذا كان بإمكان حماس أن تقول نعم للاقتراح، وإذا حدث ذلك فهذه هي الطريقة الأكثر إلحاحا للتخفيف من بؤس الناس في غزة، وهو ما نريده إلى حد كبير".
وأقر بأن المساعدات لا تصل إلى سكان غزة بشكل كاف"، داعيا إسرائيل إلى فتح المزيد من نقاط الوصول إلى غزة.
وأكد بلينكن، أهمية "أن نكون مستعدين لما سيحدث بخصوص حكم غزة بعد انتهاء الحرب"، وقال: "أعتقد أنه من المهم للغاية أن يكون لدى الحكومة (الفلسطينية) الجديدة وجوه جديدة وأكثر شبابا، وأشخاص يمثلون حقا سكان غزة والضفة الغربية، وأن يكونوا على استعداد للقيام بالأشياء الضرورية لتنشيط السلطة الفلسطينية بشكل حقيقي، وأن تكون الحكومة أكثر قدرة على تقديم الخدمات للشعب الفلسطيني، وكذلك أن يكون لديها المزيد من الشفافية، ومكافحة الفساد، ومن ثم كسب ثقة الناس".
وأضاف: "سيكون من الضروري أيضا أن تعمل إسرائيل مع السلطة الفلسطينية الجديدة وتتعاون معها لأنه سيكون من الصعب جدا عليها تحقيق نتائج فعلية بدون ذلك".
اقرأ ايضا: نتنياهو يراوغ لتنفيذ التهجير: دول عديدة ترغب في استضافه سكان غزة
وبخصوص العملية العسكرية الإسرائيلية المزعومة في رفح، قال بلينكن: "يجب أن تكون لدينا فرصة للتحدث مع الإسرائيليين حول هذا الأمر، ولكن لا نريد رؤية عملية برية كبيرة، لأنه لا يمكن القيام بذلك دون إلحاق ضرر جسيم بالمدنيين"، لكنه في ذات الوقت شدد على ضرورة التصدي لحركة حماس.