أعلن القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، أسامة حمدان، اليوم الأربعاء، إن الرد الإسرائيلي على مقترح الحركة بشأن إرساء هدنة في قطاع غزة، والتي يتم التفاوض بشأنها في قطر، جاء "سلبيًا بشكل عام".
وخلال مؤتمر صحفي في بيروت، قال حمدان: "نقل لنا الإخوة الوسطاء مساء أمس الثلاثاء موقف الاحتلال من المقترح الذي سلمته الحركة مساء الخميس 14 مارس، وهو رد سلبي بشكل عام، ويتراجع عن موافقات قدمها سابقًا للوسطاء ونقلت إلينا عبرهم".
اقرأ ايضا: حماس: لا صفقة أسرى إلا بعد انتهاء الحرب على غزة
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد اقترحت، يوم الجمعة، هدنة من 6 أسابيع، يتم خلالها مبادلة رهائن بسجناء فلسطينيين، فيما اعتُبر موقفًا أكثر مرونة، بعد أن كانت تطالب بوقف إطلاق نار دائم قبل أي اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وفي السياق، قال قيادي في حماس إن الحركة مستعدة للإفراج عن 42 رهينة إسرائيليين من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، على أن تفرج إسرائيل عن 20 إلى 30 معتقلًا فلسطينيًا مقابل كل محتجز إسرائيلي.
في المقابل، قدمت إسرائيل، أمس الثلاثاء، ردًا رسميًا على مطالب "حماس"، وفقا لما نقلت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" عن مصادر قالت إنها مطلعة على سير المفاوضات.
وحسبما أفادت "مكان"، يتضمن الاقتراح الذي تقدمت به إسرائيل ردًا على حماس، إشارات إلى عدة "معايير"، بما في ذلك عودة السكان إلى شمالي قطاع غزة، ومسألة إطلاق سراح السجناء الأمنيين الفلسطينيين.
وذكرت الهيئة أن "المفاوضات تدور كذلك حول قرار يتعلق بعدد السجناء الأمنيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وكذلك فيما يتعلق بمسألة حق الأطراف الاعتراض على هوية هؤلاء السجناء".
وتدخل حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومها الـ166، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: "حماس" تدعو ترامب للضغط على إسرائيل: مستعدون لوقف إطلاق النار
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.