قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إن الاستعدادات العسكرية لاجتياح مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة المحاصر، "ستستغرق وقتًا".
وأضاف نتنياهو - في خطاب متلفز تحدث فيه عن اتصاله الأخير مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن - أن جيش الاحتلال سيواصل عملياته العسكرية في إطار حربه على القطاع بـ"بكل قوة".
اقرأ ايضا: "اعتقال نتنياهو" يتصدر قرارات مجموعة السبع
وتابع: "لقد اتفقنا منذ البداية مع إدارة بايدن على ضرورة القضاء على حماس. لكن خلال الحرب، ليس سرًا، كانت لدينا اختلافات في الرأي حول أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف".
وواصل: "في بداية الطريق (في إشارة إلى أول أيام الحرب) قلت للرئيس: لا يمكن هزيمة حماس دون دخول الجيش الإسرائيلي إلى قطاع غزة".
وأكد نتنياهو: "في مكالمتنا (مع الرئيس الأمريكي) الأخير قلت له: لا يمكن استكمال النصر دون دخول الجيش إلى رفح، وذلك من أجل القضاء على بقية كتائب حماس، سنفعل نفس الشيء هذه المرة"، في إشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد اجتاح غزة برًا في عملية انطلقت في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، واستهدفت في مراحلها الأولى المناطق الشمالية للقطاع، رغم التحذيرات الدولية.
ووجه نتنياهو خطابه للإسرائيليين، قائلًا: "أريدكم أن تعلموا أنني صادقت بالفعل على الخطة العملياتية للجيش الإسرائيلي، وسنصادق قريبًا أيضًا على خطة إخلاء السكان المدنيين من مناطق القتال".
وقال: "لقد طلب الرئيس بايدن، الذي أقدر دعمه، أن يقدم لنا مقترحات رجاله في المجال الإنساني أو في قضايا أخرى"، وذلك في تعليق على تأكيد البيت الأبيض أن نتنياهو وافق على إرسال فريق من مختلف الأجهزة الأمنية لـ"بحث العملية العسكرية" المحتملة في رفح.
جدير بالذكر أن بايدن ونتنياهو تحدثا في مكالمة هاتفية، يوم الإثنين، وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، إن واشنطن ترى أن الهجوم على رفح سيكون "خطأ" وإن إسرائيل يمكن أن تحقق أهدافها العسكرية بوسائل أخرى.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، أمس الثلاثاء، أن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين من المرجح أن يجتمعوا مطلع الأسبوع المقبل في واشنطن لمناقشة العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، مشيرة إلى "وجود قلق بالغ إزاء التقارير الواردة عن مجاعة وشيكة في غزة".
وأضافت أن بايدن طلب من نتنياهو إرسال وفد بارز من المسؤولين في مجالات الدفاع والمخابرات والعمل الإنساني إلى واشنطن لإجراء مناقشات شاملة في الأيام المقبلة.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تضلل ترامب للتهرب من صفقة تبادل
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.