قال مجموعة من الأطباء، الذين زاروا عزة المنكوب بفعل حرب جيش الاحتلال التي دخلت شهرها الخامس، إن إسرائيل تستهدف عمدًا الأطباء والمستشفيات في قطاع غزة.
وخلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة، قال طبيب الأورام البريطاني، نيك ماينارد، الذي كان في غزة خلال فترة بداية العام الجديد، إنه شهد "الفظائع الأكثر إثارة للصدمة".
اقرأ ايضا: إسرائيل "تتعهد" لإدارة بايدن: لا تهجير ولا تجويع للفلسطينيين في شمال غزة
وأضاف ماينارد: "لقد رأيت أشياءً لم أتوقع رؤيتها في منشأة طبية. أود أن أبدد الادعاءات التي نسمعها من الإسرائيليين وبعض وسائل الإعلام حول القصف المستهدف وحماية المدنيين".
وتابع: "أنا مثل أي طبيب كان في غزة، استطيع أن أدحض هذا البيان بكل تأكيد، هناك قصف عشوائي واسع النطاق أدى إلى مقتل عدة آلاف من المدنيين، وهجمات واضحة تمامًا على المؤسسات الطبية والعاملين في مجال الصحة، والتدمير المتعمد للبنية التحتية لجميع المستشفيات".
وأكد الطبيب ماينارد أن الطريقة الوحيدة لمنع هذه الكارثة الإنسانية هي وقف فوري لإطلاق النار، لافتًا إلى أنهم "يزعمون أنهم يضربون مسلحي حماس، وفي ضوء ما رأيته هناك فإن هذه التصريحات غير جديرة بالثقة على الإطلاق"، مختتمًا بأنه لم ير أي دليل على نشاط عسكري لحماس في أي مستشفيات.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: الأمم المتحدة: غزة أصبحت "مقبرة جماعية".. ونساؤها يتعرضن للتعذيب
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.