البيت الأبيض: اجتماع أمريكي إسرائيلي بشأن "اجتياح رفح" الأسبوع المقبل

مشاركة
خيام الفلسطينيين في مدينة رفح خيام الفلسطينيين في مدينة رفح
واشنطن-حياة واشنطن 02:48 م، 19 مارس 2024

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، اليوم الثلاثاء أن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين سيجتمعون في واشنطن مطلع الأسبوع المقبل؛ لبحث الاجتياح البري الذي يلوح الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذه في رفح جنوب قطاع غزة.

وفي تصريحات لها، أشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى وجود مخاوف كبيرة إزاء تقارير عن مجاعة وشيكة في غزة.

اقرأ ايضا: البيت الأبيض: وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" بات "قريبًا"

وقالت: "الرئيس الأمريكي جو بايدن، طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إرسال فريق رفيع المستوى يضم مسؤولين من الجيش والمخابرات والعاملين في المجال الإنساني إلى واشنطن لإجراء مناقشات موسعة في الأيام المقبلة".

وأضافت أن التفاصيل ما زالت قيد الإعداد، لكن من المرجح أن يعقد الاجتماع أوائل الأسبوع المقبل.

وتابعت: "البيت الأبيض حث إسرائيل على بذل المزيد من الجهود للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد أن حذر تقرير للأمم المتحدة، يوم الاثنين، من أن القطاع الفلسطيني المحاصر سيواجه مجاعة على الأرجح في مايو/آيار".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن أنه لا سبيل إلى "تدمير حركة حماس في رفح إلا باجتياح بري".

وفي إفادة أمام المشرعين، قال نتنياهو: "كشفت بكل وضوح للرئيس بايدن، أن إسرائيل عازمة على استكمال عملية القضاء على هذه الكتائب (حماس) في رفح، ولا سبيل إلى القيام بذلك إلا بالمضي على الأرض".

واتهم نتنياهو، مسؤولين في إسرائيل بالتعاون مع الأمريكيين لمنع اجتياح مدينة رفح، وغداة اتصال هو الأول له مع الرئيس الأمريكي بعد أكثر من شهر من انقطاع التواصل المباشر، اتفقا خلاله على إرسال فريق تفاوض إسرائيلي إلى واشنطن لبحث بديل للعملية العسكرية في رفح المكتظة بمئات آلاف النازحين.

من جانبه، أعلن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، أن البلدين سيجريان مباحثات شاملة تتعلق بسبل المضي قدمًا في غزة، حيث تشتد أزمة إنسانية بعد ستة أشهر من القتال.

تصريحات سوليفان جاءت في إحاطة للصحفيين من البيت الأبيض، عقب الاتصال الهاتفي بين نتنياهو وبايدن، موضحًا أن الاجتماع قد يعقد هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، وأنه لن تنفذ أي عملية في رفح قبل المحادثات.

ومرارًا وتكرارًا، حذرت الولايات المتحدة من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون شخص، من دون تخطيط أو بالقليل من التفكير، ستكون "كارثة".

فيما ذكر تقرير سابق لموقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي أن اجتياح الاحتلال لرفح من شأنه أن يدفع الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في سياساتها، بما في ذلك التوقف عن الدفاع عن إسرائيل داخل أروقة الأمم المتحدة، وفرض شروط على كيفية استخدام جيش الاحتلال الأسلحة الأمريكية في الحرب على غزة.

يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: إيران تنفي اجتماع سفيرها مع إيلون ماسك

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.