اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، الصحفية الفلسطينية "رولا حسنين"، من منزلها في بلدة العبيدية بمحافظة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية.
وفي تصريحات له، قال الدكتور شادي بريجية، زوج الصحفية رولا: "إن قوات الاحتلال داهمت منزلنا في وقت مبكر من فجر اليوم، وسألت عن رولا، وصادروا حاسوبها وهواتفها النقالة، وأبلغوها أنها قيد الاعتقال".
اقرأ ايضا: "غزْوَنة الضفة الغربية".. إسرائيل تنقل تكتيكات غزة إلى الأراضي المحتلة
وأضاف: "عندها أخبرتهم بأنها أم ومرضعة لطفلة (إيلاء) عمرها 9 شهور ولا يمكنهم اعتقالها، لكنهم قالوا إن بإمكانها أخذ الطفل معها، وبعد رفضها ذلك، قيدوا يديها واعتقلوها".
وتابع بريجية: "أنها المرة الأولى التي تتعرض فيها رولا حسنين (29 عامًا) للاعتقال من قبل قوات الاحتلال"، مشيرًا إلى أن العائلة تواصلت مع عددٍ من المؤسسات الحقوقية لمعرفة مصيرها، من دون أن يحصلوا على أي معلومة حتى الآن.
وشدد الدكتور شادي بريجية، على ضرورة إطلاق زوجته فورًا، خاصة أن طفلتهما تحتاج إلى عناية متواصلة من والدتها.
جدير بالذكر أن رولا حسنين تعمل صحفية بشكل حر مع عدد من وسائل الإعلام، بعد حصولها على درجة البكالوريوس في الإعلام والماجستير في الدراسات العربية المعاصرة من جامعة بيرزيت، وهي من مخيم الجلزون، شمالي رام الله، وتعيش في بلدة العبيدية.
كما يذكر أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، رصدت مؤسسات حقوقية اعتقال 60 صحفيًا وصحفية، ما زال 40 منهم قيد الاعتقال حتى الآن.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: "تاريخ نضالي حافل".. وفاة المناضلة الفلسطينية سلوى أبو خضرا
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
