قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إنه "لا خيار لدى إسرائيل سوى العملية في رفح"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت عدم تنفيذ عملية عسكرية في رفح.
وفي لجنة الشؤون الخارجية والأمن التابعة للكنيست، اتهم نتنياهو، عناصر في "إسرائيل" بأنها تتعاون مع الأمريكيين ضد الحكومة، وبالتالي منع الدخول إلى رفح والانتصار على "حماس".
اقرأ ايضا: إسرائيل تساوم فرنسا على حصانة نتنياهو مقابل دورها في وقف إطلاق النار
وتابع: "الهجمات الأمريكية تستهدفني لأنني أمنع قيام دولة فلسطينية"، مضيفًا: "إذا كنت سأتحدث عن دولتين لشعبين وتوقفت عن الهجوم في رفح، سأكون على علاقة ممتازة مع الأمريكيين".
وأوضح أن "إسرائيل تعمل على إنشاء معبر حدودي جديد في المثلث الحدودي في كرم أبو سالم ليحل محل معبر رفح، وستكون لإسرائيل السيطرة عليه، بالإضافة إلى أنه يجب على إسرائيل السيطرة أيضًا على محور فيلادلفيا، رافضًا مقترحات جلب السلطة الفلسطينية إلى غزة".
وخلال مداولات وُصفت بأنها "سرية" في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، قال نتنياهو، إن الانتقادات الشديدة التي وجهها مسؤولون أمريكيون، بينهم بايدن، إليه "سببها أنني أمنع إقامة دولة فلسطينية. ورئيس حكومة آخر كان سينفذ ذلك ويكسب الأمريكيين لكن سيخسر معركة إسرائيل مقابل حماس. وليس لدينا أي خيار سوى العمل في رفح".
وأضاف: "نحارب منذ أكثر من خمسة أشهر، وهذا رقم قياسي في تاريخ حروب إسرائيل، باستثناء حرب الاستقلال. ونخضع بالطبع لضغوط دولية متزايدة ونصدها من أجل استكمال أهداف الحرب، وأذكّر باختصار شديد، بأن هذه الحرب هي تدمير أو قضاء على القدرات العسكرية والسلطوية لحماس، وتحرير جميع مخطوفينا وضمان ألا تشكل غزة تهديدا على إسرائيل".
وتابع نتنياهو: "القضاء على حماس يستوجب تصفية الكتائب المتبقية في رفح وبالطبع في مخيمات وسط القطاع، ونحن مصرون على تنفيذ هذا الأمر".
وتطرق نتنياهو إلى محادثته الهاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس، وقال: "أوضحت للرئيس، أننا مصرون على استكمال القضاء على هذه الكتائب في رفح. ولا توجد إمكانية لتنفيذ ذلك باستثناء دخول بري للجيش الإسرائيلي".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: نتنياهو يوافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.