"هجوم رفح ووضع غزة".. تفاصيل اتصال "الـ45 دقيقة" بين بايدن ونتنياهو

مشاركة
نتنياهو - بايدن نتنياهو - بايدن
حياة واشنطن-وكالات 02:18 م، 18 مارس 2024

أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، اتصالاً هاتفيًا، استمر 45 دقيقة، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد انقطاع الاتصال المباشر بينهما لأكثر من شهر، نتيجة أسلوب إدارة نتنياهو للحرب على غزة والمتواصلة منذ 164 يومًا وأسفرت عن عشرات الآلاف من الشهداء والمفقودين.  

ووفقًا لبيان البيت الأبيض فإن "الرئيس بايدن تحدث مع نتنياهو؛ للبحث في آخر التطورات في إسرائيل وغزة بما يشمل الوضع في رفح وجهود زيادة المساعدة الإنسانية الى غزة". 

اقرأ ايضا: بايدن: وقف النار بين إسرائيل ولبنان سيبدأ غدًا.. وندفع نحو اتفاق في غزة الأيام المقبلة

بموازاة ذلك، أعلن نتنياهو - في بيان صادر عن مكتبه  - أنه ناقش مع بايدن "آخر التطورات في الحرب" على قطاع غزة. 

وقال نتنياهو إن المحادثات شملت "التزام إسرائيل بتحقيق جميع أهداف الحرب، والمتمثلة في القضاء على حركة حماس، وتحرير جميع الأسرى، وضمان ألا تشكل غزة بعد الآن تهديدا لإسرائيل، خلال توفير المساعدات الإنسانية اللازمة التي تساعد على تحقيق هذه الأهداف". 

وشن نتنياهو، في تصريحات له يوم أمس، هجومًا على من أسماهم بالحلفاء (إشارة للولايات المتحدة) على خلفية الانتقادات التي وجهتها إدارة بايدن لطريقة تعامل رئيس وزارة إسرائيل مع الحرب على غزة، والتي تصاعدت إلى حد إطلاق زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، دعوة علنية إلى إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل، وتصريح بايدن بأن نتنياهو "يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها". 

وكانت الولايات المتحدة، التي قدمت دعمًا عسكريًا ودبلوماسيًا رئيسيًا لإسرائيل قد أعربت مؤخرًا عن مخاوفها بشأن الهجوم الإسرائيلي المخطط له على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث لجأ حوالي 1.4 مليون نازح فلسطيني.

وتدعم الولايات المتحدة جولة جديدة من المحادثات تهدف إلى تأمين وقف إطلاق النار مقابل عودة المحتجزين الإسرائيليين الذين تم أسرهم في هجوم 7 أكتوبر الماضي الذي شنته حماس.

يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: إسرائيل "تتعهد" لإدارة بايدن: لا تهجير ولا تجويع للفلسطينيين في شمال غزة

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.