في مدينة "أوتريخت" الهولندية، تم عرض 14 ألفًا من أحذية الأطفال وذلك من أجل تسليط الضوء إلى شهداء قطاع غزة من الأطفال الذين سقطوا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي ساحة فيريدنبرغبلين في أوتريخت، صُفّت الآلاف من أحذية الأطفال؛ لجذب الانتباه إلى عدد يصعب إحصاؤه لأطفال فلسطينيين فقدوا أرواحهم في قطاع غزة خلال الأشهر الخمسة الماضية، حيث يتم وضع زوج جديد من الأحذية كل 10 دقائق خلال قراءة أسماء هؤلاء الأطفال، لتمتلئ الساحة بكاملها بالأحذية.
اقرأ ايضا: 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
وقالت مؤسسة "زراعة شجرة الزيتون" وهي الجهة المنظمة لهذا الحدث: "إن الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة لم يقتلوا بالقنابل والقذائف فحسب بل يموتون جوعًا وعطشًا أيضًا، بسبب عدم وصول الإمدادات الإغاثية بشكل كاف إلى المنطقة".
ونقل موقع NL Times عن المؤسسة قولها: "في المتوسط، يموت طفل فلسطيني كل 10 دقائق، معدل الوفيات من الأطفال الأعلى في العالم".
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، بأن أكثر من 13 ألف طفل استشهدوا في غزة جراء الهجوم الإسرائيلي، مضيفة أن العديد من الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد وليست لديهم "حتى الطاقة للبكاء".
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل، لـ"سي.بي.إس"، أمس الأحد: "لقد أصيب آلاف آخرون لا نستطيع حتى تحديد مكانهم. ربما يكونون محاصرين تحت الأنقاض".
راسل أكدت أيضًا أنهم لم يشهدوا "هذا المعدل من الوفيات بين الأطفال في أي صراع آخر في العالم تقريبًا".
بموازاة ذلك، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التابعة للأمم المتحدة، أمس الأول السبت، أن واحدًا من كل ثلاثة أطفال دون سن العامين في شمال غزة يعاني الآن من سوء التغذية الحاد.
ووفقًا لتقييم الأمم المتحدة، فإن أكثر من 15% من الأطفال دون سن الثانية، أو واحدًا من كل ستة أطفال، يعانون من "سوء تغذية حاد" في شمال غزة، وهم محرومون بالكامل تقريبًا من المساعدات الإنسانية.
وحذرت وكالات الأمم المتحدة من أن "هذه البيانات جُمِعت في يناير/كانون الثاني، ويرجح أن يكون الوضع حاليًا أكثر خطورة".
وفي جنوب قطاع غزة، يُعاني 5% من الأطفال دون سن الثانية من سوء تغذية حاد وفقًا للتقييم.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
