تعرضت الملكة رانيا العبد الله، عقيلة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لهجوم من صحف إسرائيلية، وذلك بعد تصريحاتها المنددة لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.
حيث ادعى موقع "Ynet" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية- في تقرير- تحولا في علاقة الملكة رانيا بالشعب الأردني.
وذكر الموقع أن الملكة رانيا ظلت طيلة سنوات شخصيةً لا تحظى بالشعبية في بلادها على أقل تقدير، وإن بقي التصريح بذلك أمراً مقتصراً على الدوائر المقربة، وأن شيوخ القبائل الموالية لزوجها الملك عبد الله، ناشدوه أن يطلق زوجته، ذات الأصول الفلسطينية، ويتزوج واحدة تنتمي إلى أصوله.
وأضاف أن انتقادات طالت الملكة رانيا لتبذيرها، وخزانة ملابسها الممتلئة بالملابس الفاخرة، والطائرة الخاصة التي تسافر بها إلى بيروت لغسل الملابس الملكية.
كما ادعى الموقع، أن هناك مزاعم عن تحويلات مالية كبيرة وجدت طريقها إلى الحسابات المصرفية لشقيق الملكة رانيا، بينما يتدهور مستوى معيشة ملايين المواطنين في المملكة الهاشمية الأردنية.
ويأتي تقرير الموقع الإسرائيلي نتيجة مواقف الملكة رانيا المنددة بالإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وهو ما رفع شعبيتها على مواقع التواصل.
وظهرت الملكة رانيا هذا الأسبوع وهي ترتدي زياً محتشماً باللون الكاكي العسكري، في قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، وأجرت مقابلة مع شبكة "CNN" الأمريكية، قالت فيها إن الفلسطينيين في غزة تعرضوا لمذابح، وانطوت تصريحاتها على انتقادات لاذعة لإسرائيل.
وللملكة رانيا نشاط كبير على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ يبلغ عدد المتابعين لحسابها على إنستغرام نحو 10 ملايين متابع، ويتابعها عدد مماثل على موقع إكس (تويتر سابقاً).
ونشرت الملكة رانيا، في اليوم العالمي للتعليم، الذي يوافق 24 يناير/كانون الثاني من كل عام، مقطع فيديو على إنستغرام كتبت أسفله: "مدارس غزة خالية اليوم من طلابها، وبدلاً من الرياضيات والعلوم والفن يتعلم أطفالها في كل لحظة أن العالم لا يبالي بمعاناتهم".
وتحرص عقيلة العاهل الأردني في مقابلاتها مع وسائل الإعلام العالمية على تناول العناوين الرئيسية للحرب الجارية، كما نشرت أن جميع سكان غزة ليس لديهم حالياً كهرباء ولا ماء ولا طعام، وتقول إنه لا بد من وقف الفظائع الإسرائيلية، وإنهاء الحرب، والتقدم نحو حل الدولتين.
وشككت الملكة، في مقابلة أخرى مع شبكة "CNN"، في مصداقية التقارير الإسرائيلية التي ادعت أن حماس وسكان غزة ارتكبوا فظائع في المستوطنات المحيطة بغزة في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
و أصبح من الواضح أن هناك صعوداً في مكانة الملكة رانيا والتعاطف معها باعتبارها الصوت الإنساني للعائلة المالكة، لا سيما وأن زوجها لا يزال ملتزماً بالقواعد الدبلوماسية في التعبير عن نفسه.
اقرأ ايضا: الجيش اللبناني يعلن مقتل عسكري وإصابة آخر جراء استهداف إسرائيلي