اقرأ ايضا: “في يومهم العالمي".. إسرائيل تواصل انتهاك حقوق 270 طفلاً فلسطينياً
ذكر موقع "Middle East Eye" البريطاني، أن تحقيقا أمميا كشف أن أسلحةً أمريكية وبريطانية الصنع قد استُخدِمَت على الأرجح لقصف أطباء بريطانيين عاملين في منظمتين بريطانية وأمريكية داخل غزة في يناير/كانون الثاني.
ونقل الموقع البريطاني، عن جمعية العون الطبي للفلسطينيين ولجنة الإنقاذ الدولية، ذكرهما، أن إسرائيل قدمت ستة تفسيرات مختلفة، لتبرير سبب قصف المجمع السكني الذي كان يؤوي موظفيهما.
وأفاد التحقيق، بأن ذلك المجمع كان قريباً من أي بنايةٍ أخرى، وتعرّض للقصف في الساعة السادسة صباحاً تقريباً يوم الـ18 من يناير/كانون الثاني بواسطة مقاتلة إف-16، التي أطلقت "قنبلةً موجهةً تزن 453.5 كغم على الأرجح".
وأضاف التحقيق، أن قبلها بشهرٍ واحد، كان الجيش الإسرائيلي قد أعطى الملحق العسكري البريطاني تأكيدات على أن هذا الموقع الذي يقع في منطقة المواصي الآمنة جنوبي غزة جرى إعلانه منطقة إنسانية محمية.
وتابع: أن القصف أسفر عن إصابات لا تهدد الحياة للعديد من الموظفين وأحد الحراس الشخصيين، بالإضافة إلى الأضرار الشديدة التي لحقت بالمجمع السكني، كما أجبر القصف كلتا المنظمتين على التوقف عن استقبال الأطباء الأجانب في غزة بالتزامن مع انهيار منظومة الرعاية الصحية.
وقالت المنظمتان: "من الواضح أن الجيش والحكومة الإسرائيلية ليست لديهما القدرة أو الرغبة في فتح تحقيق ملائم حول هذه الواقعة الخطيرة".
وأعربت المنظمتان كذلك عن رغبتهما في الحصول على "ضمانات ملموسة" بعدم تكرار الهجمات ضد عاملي الإغاثة والصحة مستقبلاً.
وذكرت المنظمتان: "تتحمل حكومات دول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة مسؤوليةً خاصة عن محاسبة إسرائيل على هذه الواقعة وغيرها من الهجمات، التي استهدفت العاملين في الإغاثة والمدنيين، وذلك باعتبارها المُورِّد الحالي للأسلحة والذخيرة إلى إسرائيل".
الولايات المتحدة أرسلت قنابل "مارك83" لإسرائيل، وهي القنابل التي رجَّح محققو الأمم المتحدة استخدامها في الهجوم، كما سرّعت واشنطن تسليم معدات تُحوّل القنابل "غير الموجهة" إلى صواريخ دقيقة التوجيه، وذلك حتى شهر ديسمبر/كانون الأول على الأقل، وهي من نوعية القنابل التي تعرّف عليها التحقيق أيضاً.
بدورها.. أشارت منظمة "Campaign Against the Arms Trade" إلى أن الأشهر الستة الأولى من 2023 شهدت منح أربعة تراخيص للشركات البريطانية بقيمة 238 ألف دولار على الأقل، من أجل تصدير مكونات الطائرات القتالية لإسرائيل -وربما تشمل مكونات مقاتلات إف-16 أيضاً.
في السياق.. قال متحدث الشؤون الخارجية في الحزب الوطني الاسكتلندي، براندان أوهارا، إنه يشعر "بالقلق الشديد" حيال احتمالية تكرار هجوم كهذا.
وأضاف أن تكرار الهجوم يبدو "حتمياً تقريباً" بالنظر إلى "إحساس الإفلات من العقاب" الذي تتصرف به إسرائيل.
وتابع: "إذا كانت القنابل أو الطائرات التي ألقتها مصنوعةً في المملكة المتحدة كما نظن، فأخشى أن هذا يجعل المملكة المتحدة شريكة".
و دعا الحكومة البريطانية للاعتراف بما حدث في هذه الواقعة بالضبط.. قائلا "نحن في أمسّ الحاجة إلى الشفافية حتى نرى كيف تؤثر مبيعات الأسلحة البريطانية المستمرة لإسرائيل على استمرار ذبح المدنيين الأبرياء".
اقرأ ايضا: بايدن: وقف النار بين إسرائيل ولبنان سيبدأ غدًا.. وندفع نحو اتفاق في غزة الأيام المقبلة