رغم قيود الاحتلال.. 70 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى

مشاركة
صلاة التراويح بالمسجد الأقصى صلاة التراويح بالمسجد الأقصى
القدس-حياة واشنطن 04:36 م، 14 مارس 2024

أدى نحو 70 ألف مواطن فلسطيني، اليوم الخميس، صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم القيود الذي يفترض الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن نحو 70 ألف شخص أدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى، في رابع أيام شهر رمضان الفضيل.

اقرأ ايضا: 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى

بموازاة ذلك، أفادت مصادر في المدينة المحتلة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نشرت حواجزها العسكرية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ومنعت عددًا من الشبان من الدخول للصلاة في المسجد الأقصى، وحولت المدينة المقدسة إلى ثكنة عسكرية عشية الجمعة الأولى من شهر رمضان.

ونصبت سلطات الاحتلال، حواجز حديدية على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وتحديدًا عند أبواب: الملك فيصل، والغوانمة، والحديد.

من جانبه، قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي إن هذه الأبواب تعد نوعًا جديدًا من الحواجز المركبة، بحيث يكون قاعدة عريضة على الأرض يصعب تحريكها من مكانها بفعل تدافع الناس عليها، إضافة لوضع أقفاص على الأبواب لحماية الجنود المتواجدين، ومحاولة فصلهم عن المصلين.

وأضاف الهدمي - في تصريحات اليوم - أن الاحتلال يسعى لفرض مزيد من السيطرة على دخول المصلين، والسيطرة على الطرقات وعدم السماح لحرية العبادة بشكل طبيعي في المسجد الأقصى المبارك.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، قد أدانت اليوم الإجراءات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في القدس عامة، وفي محيط المسجد الأقصى المبارك خاصة، وذلك لمنع وعرقلة وصول المصلين الى المسجد.

وفي بيانها، نددت الوزارة، بتركيب الاحتلال للحواجز الحديدية على 3 من أبواب الأقصى، في محاولة لإدخال المزيد من التغييرات على الواقع التاريخي والقانوني والسياسي القائم في الحرم القدسي.

واعتبرت أن هذه الإجراءات انتهاك فاضح للقانون الدولي والتزامات القوة القائمة بالاحتلال تجاه دور العبادة وحرية وصول المواطنين الفلسطينيين إليها، واعتداء متواصل على صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، قد بعث برسالة إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، زعم فيها أن "عدم وجود قيود في الأقصى على المصلين، خلال شهر رمضان، غير آمن"، داعيًا إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الوزراء لمناقشة الأمر مرة أخرى.

يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 31 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.