"هدنة فورية".. مساعي أمريكية أوروبية لحث إسرائيل على عدم اجتياح رفح

مشاركة
قطاع غزة المنكوب قطاع غزة المنكوب
حياة واشنطن-وكالات 03:17 م، 12 مارس 2024

يسعى قادة الاتحاد الأوروبي إلى جانب الإدارة الأمريكية لمطالبة إسرائيل "بهدنة فورية" لأسباب إنسانية تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار" في قطاع غزة.

وبحسب مسودة نتائج القمة التي سيعقدها قادة الاتحاد الأوروبي، الأسبوع المقبل، فإن قادة الاتحاد، يعتزمون حث إسرائيل على الإحجام عن شن عملية برية في رفح.

اقرأ ايضا: إسرائيل تساوم فرنسا على حصانة نتنياهو مقابل دورها في وقف إطلاق النار

ووفقًا للمسودة فإن "المجلس الأوروبي يحث الحكومة الإسرائيلية على الإحجام عن القيام بعملية برية في رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني بحثًا عن الأمان ومن أجل الحصول على المساعدات الإنسانية"، ما يتطلب موافقة جميع القادة السبعة والعشرين ليتم اعتماده في القمة المقررة يومي 21 و22 مارس الجاري.

(واشنطن تطالب بوقف النار)

من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، ضرورة الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن المحتجزين.

وقال ميلر - في إفادة صحفية، اليوم الثلاثاء - إن المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة لا تصل كما نرغب، ونريد المزيد منها ونحن منخرطون مع الإسرائيليين لزيادة المساعدات التي تدخل إلى غزة.

وأضاف: "بدأنا في إيصال المساعدات للفلسطينيين بأنفسنا عن طريق الإسقاط الجوي، وبدأنا في العمل على الخيار البحري لتوصيل مساعدات انسانية بحجم أكبر"، مشددًا على أنه على إسرائيل فعل المزيد لدخول المساعدات.

وتابع المتحدث: "موقفنا الأساسي لم يتغير وهو أن أغلبية المساعدات يجب أن تمر عبر المعابر البرية إلى غزة ويجب أن يكون هناك المزيد منها (المساعدات) أكثر مما يصل الآن".

وقال ميلر إن "موقف الإدارة الأمريكية من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لم يتغير ـ حيث تم تجميد التمويل، ونستكشف طرق لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى شركاء آخرين لتقديمها للفلسطينيين".

وتلاشت احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، بعدما فشل الوسطاء في إقناع إسرائيل وحركة "حماس" على التوصل إلى هدنة مؤقتة تسمح بتبادل الرهائن.

وأعرب حلفاء إسرائيل وفي مقدمتهم الولايات المتحدة عن قلقها إزاء احتمال شن هجوم على مدينة رفح، التي تقول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن زهاء 1.5 مليون شخص يقيمون فيها حاليًا، وهو ما يمثل 6 أضعاف عدد سكان المدينة قبل السابع من أكتوبر.

وفي السياق، أبلغ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه لا ينبغي لإسرائيل المضي قدمًا في تنفيذ عملية في رفح دون خطة لضمان سلامة الأشخاص الذين يحتمون بالمدينة.

وتزعم إسرائيل أن مدينة رفح بمثابة "المعقل الأخير" لحماس حيث تتمركز 4 كتائب من مسلحي الحركة، إذ يقول نتنياهو إن إسرائيل لا تستطيع تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على الحركة ما دامت في المدينة.

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 31 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: أمين عام "حزب الله": غارات إسرائيل على بيروت سيقابلها رد في تل أبيب

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.