عقبات سياسية تواجه تحركا فلسطينيا لتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة

مشاركة
مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة
رام الله _ حياة واشنطن 10:35 ص، 10 مارس 2024

كشفت وسائل إعلام عبرية عن تحرك دبلوماسي فلسطيني على الصعيد الدولي يهدف إلى تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، اعتمادا على جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها دولة الاحتلال في قطاع غزة، لكن هذا التحرك يواجه عقبات سياسية موضوعية قد تحول دون تنفيذه على أرض الواقع.

وقالت القناة 12 العبرية، إن الفلسطينيين سيسعون إلى تجميد أو وقف مشاركة إسرائيل في مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك حقها في التصويت في المناقشات، وذلك عقب التحرك العسكري المرتقب في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

اقرأ ايضا: استشهاد 19 فلسطينيا بينهم أطفال في قصف عنيف على قطاع غزة

ولم تشهد المنظمة الدولية تحركا مشابها، إلا مرة واحدة، ضد جنوب إفريقيا تحت حُكم نظام الفصل العنصري، وتتطلب تلك الخطوة موافقة أغلبية ثلثي أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجميع أعضاء مجلس الأمن الدولي، وهي عقبة يصعب تخطيها في ظل الدعم اللامحدود الذي تلقاه إسرائيل من الولايات المتحدة، التي طالما استخدمت حق الفيتو لمنع صدور أي قرار ضد إسرائيل.

وهدد مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، بالرد على التحرك الفلسطيني بقوة.

وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان: "إذا حاولوا حقا الترويج لتعليق عضوية إسرائيل في الجمعية العامة، فهذا تجاوز لخط أحمر وسيتعين على إسرائيل الرد بشكل حاد واتخاذ إجراءات غير مسبوقة مثل إغلاق مقر الأمم المتحدة في القدس، وإخلاء مجمعات "الأونروا"، لكي تعلم أي دولة تفكر في دعم هذه الخطوة أنها لن تؤدي إلا إلى الإضرار بالقضية الفلسطينية".

وقالت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن هذا المسار الذي يسلكه الفلسطينيون يُسبب القلق، ولفتوا إلى تصريح السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، على منبر الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، بأنه "لا يمكن لإسرائيل أن تستمر في الجلوس بيننا".

اقرأ ايضا: حماس تؤكد جاهزيتها لإبرام اتفاق مع إسرائيل بشأن هدنة في غزة

وتعمل الدائرة القانونية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، على إعداد رد يُشكك في المبادرة الفلسطينية، التي يصعب نجاحها لكنها في كل الأحوال تُشكل ضررا كبيرا لصورة إسرائيل.