أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي 9 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 83 وإصابة 142 آخرين، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية.
وذكرت الوزارة الفلسطينية- في تقريرها اليوم عن ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة- أن حصيلة ضحايا الحرب على قطاع غزة، ارتفع إلى 30800 شهيد و72298 مصابا، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
اقرأ ايضا: استشهاد 19 فلسطينيا بينهم أطفال في قصف عنيف على قطاع غزة
وأضافت أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
بدورها.. ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلّم جثامين 47 شهيدا سرقها الاحتلال من مناطق متفرقة من القطاع، عبر معبر كرم أبو سالم.
وأفادت مصادر طبية، بأن جثامين الشهداء التي جرى تسليمها، حُولت إلى مستشفى أبو يوسف النجار إلى مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وفي 30 من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، دُفنت جثامين 100 مواطن استُشهدوا خلال عدوان الاحتلال المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بمقبرة جماعية، في مدينة رفح، كان الاحتلال قد سرقها من مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وجرى دفن الجثامين، وكان بعضها متحللا، لشهداء مجهولي الهوية، سرقها جنود الاحتلال من المستشفيات والمقابر خلال اقتحامها مناطق مختلفة من قطاع غزة، وجرى تسليمها عبر معبر كرم أبو سالم.
وكانت مصادر طبية قد تحدثت آنذاك، أن معاينة بعض الجثامين أظهرت سرقة الاحتلال أعضاءً من بعضها.
وفي 26 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعاد الاحتلال 80 جثمانا لشهداء سرقها من غزة، وجرى دفن جثامينهم في مقبرة جماعية بتل السلطان غرب رفح.
ويجدد اختطاف جثامين الشهداء من قطاع غزة، الشكوك في قيام الاحتلال الإسرائيلي، بسرقة الأعضاء من جثامين الشهداء الفلسطينيين.
ففي عام 2009، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، امتلاك دولة الاحتلال أكبر بنك للجلد البشري في العالم، وبعدها بسنوات ذكرت مديرة بنك الجلد الإسرائيلي، للقناة العاشرة الإسرائيلية، في مارس 2014، أن احتياطي الجلود بالبنك يبلغ نحو 170 متراً مربعاً.
وتُعتبر هذه الأرقام غير منطقية في إسرائيل؛ لكونها تحتل المرتبة الثالثة عالمياً، في رفض سكانها التبرع بالأعضاء، لأسباب ومعتقدات دينية، ما أثار الشكوك حول مصدر هذه الأعضاء.
بدورها.. ذكرت نقابة الصحفيين- في بيان- أن منظومة الاحتلال الإسرائيلي تواصل الاستهداف الممنهج للصحفيين الفلسطينيين في سياق جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، الأمر الذي أدى لارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 127 صحفيا.
وأضافت النقابة، أن شهر شباط / فبراير الماضي شهد العديد من الجرائم والاعتداءات والانتهاكات بحق الصحفيين، حيث استشهد 11 صحفيا، 10 منهم في قطاع غزة وواحد في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن 7 حالات من الإصابة الدامية أدت إلى بتر أعضاء من الجسم كانت بفعل الطائرات المسيرة والمفخخة بالبارود، حيث كثف الاحتلال استعمال هذه الوسيلة في الفترة الأخيرة بغرض استهداف الصحفيين في الميدان بقصد الاغتيال مع سبق الإصرار والترصد.
وأضاف البيان أن مسلسل الاعتقالات وتحديدا في الضفة الغربية مستمر بحق الصحفيين، حيث اعتقل 5 منهم مع مصادرة مقتنيات العمل الخاصة من كاميرات وأجهزة الهواتف المحمولة ودروع الوقاية والخوذات.
بدوره.. قال رئيس لجنة الحريات بالنقابة محمد اللحام، إن قوات الاحتلال الاسرائيلي لا زالت تمعن في استهداف الصحفيين مع نسج مبررات وادعاءات مضللة مصحوبة بغرض التغطية على جرائمها التي تستهدف كتم حقيقة بشاعة المجازر بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف اللحام، أن نقابة الصحفيين مستمرة في العمل رغم كل الصعوبات في إسناد الحالة الصحفية بقطاع غزة، وهي تعيش أبشع أنواع الاستهداف من قبل هذا الاحتلال الذي يستهدف الصحفيين بالضفة الغربية أيضا.
اقرأ ايضا: حماس تؤكد جاهزيتها لإبرام اتفاق مع إسرائيل بشأن هدنة في غزة
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع والخمسين بعد المئة على التوالي، استهداف المنازل الآهلة بالسكان المدنيين والعديد من المؤسسات الحكومية بشكل مباشر في قطاع غزة، إضافة لاستهداف المستشفيات المساجد ومدارس الإيواء.