أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمقتل عشرات الضباط والقادة الحربيين الإسرائيليين من القوات النظامية وقوات الاحتياط، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما دفع الجيش إلى تنظيم دورات تأهيل لسد فراغ فقدانهم.
وقُتل منذ بداية الحرب على غزة عشرات الضباط الإسرائيليين الذين قادوا قوات قتالية نظامية وفي الاحتياط، إذ يسعى جيش الاحتلال إلى تعيين ضباط مكانهم، في ظل الحرب متواصلة وعدم الوضوح حول المدة التي ستستغرقها وعدم التوصل إلى صفقة تشمل وقف إطلاق نار وتبادل أسرى.
ووفقًا للمعطيات التي نشرتها إذاعة الجيش، فقد قتل 39 قائد قسم أو نائب قائد سرية بنفس الدرجة، و13 قائد سرية وضابطان في هيئة الأركان و6 نواب جنرالات و4 قادة ألوية، بالإضافة إلى 7 ضباط آخرين انضموا إلى الحرب بعد أن قطعوا تعليمهم أو إجازات تسريحهم.
اقرأ ايضا: "لارتكاب جرائم حرب".. "الجنائية الدولية" تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
وأوضحت الإذاعة أن الجيش يعمل على سد الفراغ وملء صفوف هذه المناصب القيادية، من خلال عدة خطوات، من بينها دورات عاجلة، مشيرة إلى أن الجيش أنهى قبل نحو أسبوعين دورة لتأهيل قادة سرايا، هي الأكبر منذ إقامته، حيث أكملها 136 متدربًا، من بينهم 54 في الاحتياط، وهذا أكبر بنحو 20% من أي دورة عادية وبنحو 50% على مستوى الاحتياط.
ولفتت إلى أن الجيش يستعد، خلال الشهر المقبل، لافتتاح دورة أخرى لقادة السرايا، ومن المتوقع أن يصل عدد المتدربين إلى 155 جنديًا، ما يعني زيادة عدد الخريجين بنحو 40% عن المعتاد.
وأفادت الإذاعة، بأن جيش الاحتلال سيطلق قريبًا، دورة مكثفة بإجراءات سريعة، لتأهيل قادة كتائب في قوات الاحتياط، تكون مدتها نحو شهرين ونصف فقط في ظل الحرب والحاجة الكبيرة، علمًا بأنها تمتد في الفترات العادية لنحو عام ونصف.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: "غزْوَنة الضفة الغربية".. إسرائيل تنقل تكتيكات غزة إلى الأراضي المحتلة
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.