أفاد مسؤول أمريكي رفيع المستوى، بأن الرئيس جو بايدن، يعتزم الإعلان عن خطة لإنشاء ميناء مؤقت على ساحل غزة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول قوله للصحفيين، إن الولايات المتحدة الأمريكية أجريت، اليوم الخميس، محادثات مع مسؤولين مصريين بشأن مفاوضات الهدنة المؤقتة في غزة.
اقرأ ايضا: زعيم المعارضة الإسرائيلية يدعو لعقد مؤتمر في الرياض لاستعراض "خطة إنهاء الحرب"
وأضاف: "الرئيس بايدن سيعلن في خطاب أن الجيش سينشئ ميناء على ساحل غزة لتلقي المساعدات"، مشيرًا إلى أن "إنشاء الميناء لن يتطلب قوات أمريكية على الأرض بغزة والقوات ستظل في سفن قبالة الساحل".
وتابع المسؤول: "نأمل أن يتم التوصل لنتيجة سريعًا، ولا يمكن التنبؤ بموعد محدد للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف القتال في غزة لكننا نعتبره هدفًا أساسيًا بالنسبة لنا".
جدير بالذكر أن هذا الإعلان خلال خطاب "حال الاتحاد" يسلط الضوء على الضغط السياسي الحاد الذي يتعرض له بايدن بسبب دعمه الثابت لإسرائيل رغم ارتفاع عدد الشهداء في غزة والأزمة الإنسانية.
وفي السياق، أعلن بايدن الأسبوع الماضي عن عمليات إنزال جوي للمساعدات في غزة، في أعقاب حادث استشهد فيه أكثر من 100 شخص أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات في شمال غزة.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، باتريك رايدر، إن واشنطن تدرس إنشاء ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
يأتي ذلك بعدما أعربت الخارجية الأمريكية عن تفاؤل واشنطن بأن طريقًا بحريًا جديدًا لتوصيل المساعدات إلى غزة يخضع للبحث حاليًا يمكن أن يكمل الجهود الحالية لإيصال المساعدات إلى القطاع عن طريق البر ومن خلال الإنزال الجوي.
وأضافت أن ممر المساعدات البحري "لا يزال في مرحلة التطوير"، وأن واشنطن تواصل العمل على زيادة حجم المساعدات التي تصل إلى المحتاجين في غزة.
وكانت قبرص قد تحدثت عن مساع لإنشاء ممر بحري يبدأ من موانيء الجزيرة إلى غزة مباشرة، بحسب موقع بوليتكيو.
وحتى الآن، المسار الوحيد للمساعدات إلى الجيب الساحلي المدمر بالحرب هو عبر البر من مصر عند رفح، لكن هناك دفع دبلوماسي متزايد لاستخدام السفن حيث يمكنها توصيل ما يعادل 500 ضعف ما تستطيع الشاحنات توصيله من المساعدات.
وتشمل التحديات العملية الرئيسية المخاطر التي يشكلها الحرب وحقيقة أن ميناء غزة صغير جدًا لاستقبال الناقلات الكبيرة.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: بايدن: وقف النار بين إسرائيل ولبنان سيبدأ غدًا.. وندفع نحو اتفاق في غزة الأيام المقبلة
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.