أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، إن وفدها غادر القاهرة، وأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة ستُستأنف الأسبوع المقبل، ما يجعل من غير المرجح التوصل إلى اتفاق قبل حلول شهر رمضان.
وفي بيان مقتضب، أوضحت "حماس"، أن وفدها غادر القاهرة اليوم، من أجل التشاور مع قيادة الحركة مع استمرار المفاوضات والجهود لوقف العدوان وعودة النازحين وإدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة.
اقرأ ايضا: إسرائيل تساوم فرنسا على حصانة نتنياهو مقابل دورها في وقف إطلاق النار
من جانبه، قال المتحدث باسم "حماس"، جهاد طه - في تصريح نقلته قناة "الأقصى" التابعة للحركة اليوم - إن "إسرائيل ترفض الالتزام وتقديم ضمانات بوقف إطلاق النار في غزة وعودة النازحين والانسحاب من مناطق توغلها".
غير أنه أكد أيضًا أن المحادثات ما زالت مستمرة وستستأنف الأسبوع المقبل، فيما لم يصدر تعليق فوري من إسرائيل.
يذكر أن مصر وقطر والولايات المتحدة بذلت جهودًا مضنية، خلال الأسابيع الماضية، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، والإفراج عن 40 محتجزًا في غزة مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس"، عن مسؤولين مصريين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، القول إن حماس وافقت على البنود الرئيسية لهذا الاتفاق كمرحلة أولى، لكنها طالبت بالحصول على تعهدات تؤدي إلى وقف إطلاق نار نهائي وأكثر استدامة.
وأوضح مسؤولان أن الوسطاء ما زالوا يضغطون على الطرفين لتخفيف حدة مواقفهما، فيما يقول المسؤولون المصريون إن إسرائيل تريد حصر المفاوضات في الاتفاق المحدود.
وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤول كبير في حركة "حماس" إن إسرائيل أفشلت كل جهود الوسطاء الرامية إلى التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يوقف الحرب على قطاع غزة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول كبير في "حماس"، لم تذكر اسمه، قوله إن إسرائيل تصر على رفض وقف العدوان والانسحاب من القطاع، وضمان حرية دخول المساعدات، وعودة النازحين.
وبعد مغادرة وفدها القاهرة، دعت حماس "كل شعوب العالم الإسلامي وأحرار العالم" إلى جعل شهر رمضان انطلاقة متجددة لدعم الفلسطينيين في غزة، والضغط بكل الوسائل لوقف الحرب وإدخال المساعدات الإغاثية والمشافي الميدانية إلى جميع مناطق قطاع غزة.
وفي بيانها، حثت "حماس"، على "استمرار التصعيد لكل الفعاليات والمسيرات والتظاهرات والمبادرات والمقاطعة للاحتلال الصهيوني، وفضح جرائمه".
ودعت الحركة، العلماء والأئمة والخطباء في كل أقطار العالم الإسلامي إلى "السعي بكل الوسائل لإذكاء روح الدفاع عن قبلة المسلمين الأولى ومسرى الرسول الأمين، وإيصال صوت غزة ومعاناة أهلها".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: نتنياهو يوافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.