قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم الأربعاء، إنه لا أفق لاحتمالية وقف الحرب على غزة رغم كل المحاولات لوقفها.
وخلال كلمة ألقاها عن بُعد في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب المنعقد بالقاهرة، أكد المالكي أن إسرائيل تستخدم سلاح التجويع للضغط على السكان لإجبارهم على النزوح.
اقرأ ايضا: إسرائيل "تتعهد" لإدارة بايدن: لا تهجير ولا تجويع للفلسطينيين في شمال غزة
وأضاف: "إسرائيل تعتبر المساعدات جزءًا من ضغطها على السكان لإجبارهم على النزوح ومن ثم التهجير... الفلسطينيون تم دفعهم للنزوح في رفح".
وتابع: "هناك تدمير منهجي لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية بقصد إعادة تهجيرهم وطمس قضيتهم".
وواصل: "إسرائيل مستمرة في حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني أمام عجز دولي.. إسرائيل تشن حرب تجويع والأعداد في زيادة وخصوصًا بين الأطفال.. إسرائيل تعرقل جميع جهود المنظمات الإنسانية".
من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط - خلال الاجتماع - : "من العار أن تقف البشرية مكتوفة الأيدي، والفلسطينيون يُقتلون جوعًا أو قصفًا أو قنصًا".
وأضاف: "ما يجري في غزة حرب إبادة كاملة ضد شعب بأكمله، أدواتها الرصاص والقنابل والتجويع".
يأتي ذلك فيما أعلن الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأربعاء، استشهاد طفلة تبلغ من العمر 15 عامًا في مجمع الشفاء الطبي نتيجة سوء التغذية والجفاف.
وفي بيان له، قال القدرة إن حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف في القطاع المحاصر ارتفعت إلى 18 شهيدًا، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
اقرأ ايضا: "حماس" تدعو ترامب للضغط على إسرائيل: مستعدون لوقف إطلاق النار
ويتزايد القلق في مدينة رفح بجنوب القطاع حيث يتكدس ما لا يقل عن 1.4 مليون شخص، نزح معظمهم من القتال، في حين يلوح شبح عملية برية واسعة يعد لها الجيش الإسرائيلي.