أعلن الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأربعاء، استشهاد طفلة تبلغ من العمر 15 عامًا في مجمع الشفاء الطبي نتيجة سوء التغذية والجفاف.
وفي بيان له، قال القدرة إن حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف في القطاع المحاصر ارتفعت إلى 18 شهيدًا، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
اقرأ ايضا: استشهاد أم وأبنائها الأربعة في غارة إسرائيلية شرقي بيروت
بموازاة ذلك، أفادت وكالات تابعة للأمم المتحدة بأن معدلات سوء التغذية بين الأطفال في شمال غزة "مرتفعة للغاية" وأعلى بنحو ثلاثة أمثال مما عليه الوضع في جنوب القطاع الفلسطيني، حيث يتوفر المزيد من المساعدات.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لاركيه - في تصريحات له - : "عندما يبدأ الأطفال بالموت جوعًا، ينبغي أن يكون ذلك تحذيرًا لا مثيل له".
وأضاف: "إذا لم يكن ذلك الآن، فمتى يحين الوقت المناسب لبذل قصارى جهدنا وإعلان حالة الطوارئ وإغراق غزة بالمساعدات التي تحتاجها؟".
وتابع: "واحد من كل ستة أطفال تحت سن الثانية يعاني من سوء التغذية الحاد في شمال غزة".
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
اقرأ ايضا: “في يومهم العالمي".. إسرائيل تواصل انتهاك حقوق 270 طفلاً فلسطينياً
ويتزايد القلق في مدينة رفح بجنوب القطاع حيث يتكدس ما لا يقل عن 1.4 مليون شخص، نزح معظمهم من القتال، في حين يلوح شبح عملية برية واسعة يعد لها الجيش الإسرائيلي.