أعلن المتحدث العسكري لجماعة "أنصار الله" اليمنية، العميد يحيى سريع، اليوم الإثنين، تنفيذ عملية استهداف لسفينة إسرائيلية في البحر العربي، وذلك بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، مؤكدًا أن "الإصابة دقيقة ومباشرة بفضل الله".
وفي بيان له، قال سريع: "عملية الاستهداف جاءت بعد ساعات فقط من تنفيذ عملية نوعية أطلقت خلالها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير عددًا من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على عدد من السفن الحربية الأمريكية المعادية في البحرِ الأحمر".
اقرأ ايضا: أستراليا ترفض استقبال وزيرة إسرائيلية بسبب موقفها المناهض لإقامة دولة فلسطينية
وأضاف: "القوات المسلحة اليمنية مستمرة في منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وأنها لن تتردد في تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية في البحرين الأحمر والعربي ضد كافة الأهداف المعادية دفاعًا عن اليمن وتأكيدًا على مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم".
وتابع: "القوات المسلحة اليمنية ومن خلال هاتين العمليتين تؤكد قدرتَها على استهداف السفن الحربية وغير الحربية في آن واحد وأن عملياتها متصاعدة ومستمرة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، وباب المندب، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وفي 19 شباط/ فبراير الماضي، أعلن الحوثيون، إصابة السفينة البريطانية بعد استهدافها بعدد من الصواريخ خلال إبحارها في خليج عدن، قبل أن تعلن الجماعة في وقت لاحق غرقها جراء تعرضها إلى أضرار كبيرة.
فيما قال زعيم "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، يوم الخميس الماضي، إن قوات جماعته استهدفت، منذ عملية "طوفان الأقصى" في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، 54 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، خلال تنفيذ الجماعة قرارها بمنع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها من المرور في البحرين الأحمر والعربي، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
أما في العاشر من أكتوبر الماضي، أعلنت جماعة "أنصار الله"، أنها ستساند المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخلت الولايات المتحدة عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: اغتيال المتحدث باسم "حزب الله" في غارة إسرائيلية على بيروت
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.