واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه الغاشم على قطاع غزة، دون المبالاة لأسره المحتجزين لدى عناصر المقاومة الفلسطينية، حيث نشرت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الأحد 3 مارس/آذار 2024، مقاطع صوتية مسجلة، تقول إنها توثق اللحظات الأخيرة لمحتجزين إسرائليين في غزة، قبل أن يتم قصفهما بالخطأ من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، ضمن عمليات القصف التي يشنها طيران الاحتلال على القطاع.
وتتضح من خلال التسجيل الصوتي، الذي بثته الهيئة الرسمية الإسرائيلية، أصوات الأسيرين وهما يصرخان ويتوسلان لقوات الاحتلال الإسرائيلية بأن تفك أسرهما.
ويسمع من خلاله أيضا صرخات المحتجزَين وهما يرددان: "أنقذونا، أنقذونا، أسرى إسرائيليون، لا يوجد أحد هنا، نحن تحت الدرج، أوقفوا القصف، لا تقصفوا المكان".
وعلى الرغم من التوسلات المتكررة من المحتجزين من داخل المبنى المحاصرين داخله، إلا أنه يمكن ملاحظة من خلال التسجيل القصف المستمر لقوات الاحتلال على المكان.
أظهر صرخاتهما ومناشدتهما لجنود الاحتلال إطلاق سراحهما.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف عن تسجيل صوتي لاثنين من الأسرى الذين قال الجيش إنه قتلهما بالخطأ في غزة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/OsiI4zIQSa
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 3, 2024
في السياق، قال والد الأسير القتيل ألون، آفي شمريز ، إنه "تم استدعاء ابني للخدمة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول وبعد أسبوع فقط أدركوا أنه اختطف.
من جانبه، قال يوناتان شقيق الأسير ألون إنه "لا ينبغي لأحد الاستماع للتسجيل لكن الجيش يسرب المعلومات ويسبب لنا إرهاباً نفسياً".
وأعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، الجمعة 01 مارس/آذار 2024، مقتل 7 أسرى إسرائيليين لديها في قصف لجيشهم بعد أسابيع من فقدان الاتصال بهم، ليرتفع إجمالي القتلى المحتجزين في قطاع غزة إلى 70.
وقبل الإعلان عن مقتل الأسرى الإسرائيليين السبعة، كانت تل أبيب تقدّر وجود 134 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلَّفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".