أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، أن السكان في قطاع غزة يخاطرون بحياتهم من أجل الحصول على الغذاء والماء وغيرهما من الضروريات، في ظل ما وصلت إليه الأوضاع من جوع ويأس وسط استمرار الهجوم الإسرائيلي.
وخلال مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندماير - للصحفيين في جنيف - : "النظام في غزة على شفير الانهيار، بل أكثر من ذلك.. جميع شرايين الحياة في غزة انقطعت بشكل أو بآخر".
اقرأ ايضا: "متى يستيقظ الإسرائيليون؟".. جندي عائد من غزة يروي "ممارسات مرعبة" للجيش بحق الفلسطينيين
وأضاف أن ذلك خلق "وضعًا مأساويًا" كما حدث أمس الخميس عندما استشهد أكثر من 100 شخص بينما كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية عند مفترق النابلسي في غرب مدينة غزة بشمال القطاع.
ليندماير، شدد على أن "الناس في حاجة ماسة للغذاء والمياه النظيفة، لأي إمدادات، لدرجة أنهم يخاطرون بحياتهم للحصول على أي طعام أو أي إمدادات لدعم أطفالهم وإعالة أنفسهم"، قائلاً: "إمدادات الغذاء متوقفة عمدًا. دعونا لا ننسى ذلك".
بموازاة ذلك، أعلنت السلطات الصحية في غزة أن قوات الاحتلال أطلقت النار أمس على الفلسطينيين أثناء انتظارهم لتسلم المساعدات عند دوار النابلسي غرب مدينة غزة، فيما تقول إسرائيل إن ما حدث كان نتيجة تدافع ودهس حشود حاصرت شاحنات المساعدات.
بطيئة للغاية
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.
وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.
اقرأ ايضا: قمة العشرين تسعى للتوصل إلى حلول فعالة للتحديات العالمية
وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.