بعد مذبحة "دوار النابلسي".. حماس تلوح بوقف المفاوضات

مشاركة
مجزرة دوار النابلسي مجزرة دوار النابلسي
غزة-حياة واشنطن 04:59 م، 29 فبراير 2024

في أعقاب استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، مجموعة من المدنيين الفلسطينيين في جنوب غربي مدينة غزة، أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات غذائية، لوحت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بوقف المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى.

وفي بيان لها، أكدت حركة "حماس" أن "المحادثات التي تجريها قيادة الحركة ليست عملية مفتوحة على حساب دماء الشعب"، محملة الاحتلال الإسرائيلي تبعات أي فشل يلحق بالمفاوضات الجارية منذ أيام عبر الوسطاء القطريين والمصريين.

اقرأ ايضا: بعد وقف الحرب.. "حزب الله" يحضَّر لجنازة شعبية للزعيم الراحل حسن نصر الله

ووصفت "حماس" الحادثة بأنها "مجزرة مروعة"، وقالت إن "المواطنين ذهبوا للحصول على الغذاء بعد تجويعهم وتجويع أكثر من 700 ألف إنسان منذ 146 يومًا".

بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية "المجزرة البشعة"، معتبرة أنها "جزء لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد الشعب".

في المقابل، نفت إسرائيل علمها بحصول أي قصف في المنطقة، وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن الجيش ليس على علم بقصف منطقة دوار النابلسي غربي مدينة غزة، علمًا بأن مسعفين فلسطينيين كانوا أكدوا أن العشرات استشهدوا في هجوم إسرائيلي بينما كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات. 

وفي وقت لاحق، عاد جيش الاحتلال وأعلن أن الإصابات في دوار النابلسي جاءت جراء "تزاحم وتدافع" الناس لدى وصول شاحنات الإغاثة. 

وفي بيانه، قال جيش الاحتلال: "في وقت مبكر من صباح اليوم، وعند دخول شاحنات مساعدات إنسانية إلى شمال غزة، أحاط السكان بالشاحنات ونهبوا الإمدادات التي كان يجري تسليمها، فأصيب العشرات نتيجة التزاحم والتدافع".

وأكدت سلطات قطاع غزة ووسائل الإعلام الفلسطينية أن أكثر من 100 استشهدوا، ليس نتيجة التدافع، ولكن بسبب القصف الإسرائيلي.

من جانبه، أشاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن عفير، اليوم الخميس، بالجنود الذين نفذوا مجزرة "دوار نابلسي" بحق المواطنين الفلسطينيين، الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية شمالي قطاع غزة.

وكتب بن غفير، عبر منصة "إكس": "يجب تقديم الدعم الكامل لمقاتلينا الأبطال العاملين في غزة، الذين تصرفوا بشكل ممتاز ضد الغوغاء الغزيين الذين حاولوا إيذاءهم"، وفق كلماته.

وقال: "لقد ثبت اليوم أن نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة ليس مجرد جنون، وفي حين أن المختطفين لدينا محتجزين في القطاع في ظروف دون المستوى المطلوب، لكنه يعرض أيضًا جنود جيش الدفاع الإسرائيلي للخطر، وهذا سبب واضح آخر يدفعنا إلى التوقف عن نقل هذه المساعدات، التي هي في الواقع مساعدة لإيذاء جنود الجيش الإسرائيلي، والأكسجين لحركة (حماس)".

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وجوًا وبحرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وتفرض إسرائيل حصارًا شاملاً على القطاع ومنعت إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

اقرأ ايضا: حماس: لا صفقة أسرى إلا بعد انتهاء الحرب على غزة

وبفعل حربها البربرية على القطاع، تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من حلفائها الغربيين لوقف الهجوم العسكري في غزة الذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.